الأخبار المحلية

يوم دامٍ بدرعا.. قتلى وجرحى بحوادث متفرقة وتوتر أمني في بصرى الشام

Reading Time: 1 minute

شهدت محافظة درعا، خلال الـ24 ساعة الماضية، سلسلة حوادث دامية في عدد من مدنها وبلداتها، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وفي الوقت نفسه، سادت مدينة بصرى الشام حالة من التوتر الأمني، تخللها انتشار مكثف للقوى الأمنية وفرض حظر تجوال في عدد من الأحياء، عقب حوادث إطلاق نار شهدتها المنطقة.

وأفاد “تجمع أحرار حوران” بمقتل سيدة إثر إصابتها بطلق ناري خلال خلاف عشائري تطور إلى استخدام قنابل يدوية وأسلحة رشاشة في مدينة جاسم شمالي درعا. كما قتل الشاب قاسم محمد موسى السويدان خلال مشاجرة مسلحة في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي.

وفي مدينة إزرع شمالي درعا، أصيب الشاب مهند محسن الرويضان بجروح خطيرة بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر.

وبحسب “تجمع أحرار حوران”، فإن الرويضان، وهو عنصر من قوى الأمن العام وينحدر من قرية مسيكة بمنطقة اللجاة، تعرّض للاستهداف بسبب خلاف عشائري.

1

توترات أمنية في بصرى الشام

وفي مدينة بصرى الشام شرقي درعا، أُصيب القيادي السابق في الجيش الحر، بلال الدروبي، بجروح بليغة من جراء تعرضه لإطلاق نار مساء أمس، وكان الدروبي، وفقاً لمصادر محلية، قدّم مؤخراً طلب انتساب إلى وزارة الدفاع السورية.

وادعى موقع “درعا 24” المحلي، أن إصابة الدروبي وقعت خلال محاولة اعتقاله من قبل عناصر يتبعون لقوى الأمن العام، مشيراً إلى اعتقال شقيقه وشخص ثالث، بينما تواصل الجهات الأمنية ملاحقة مطلوبين آخرين على خلفية الحادث.

إلا أن صفحات إخبارية محلية نفت هذه الرواية، مؤكدة أن عملية الاعتقال نفذها عناصر من “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، بقيادة أحمد العودة، على خلفية خلاف شخصي مع الدروبي.

كما نشر ناشطون من محافظة درعا تسجيلاً مصوراً يوثق لحظة اعتقال الدروبي من قبل عناصر من “اللواء الثامن” في أثناء وجوده داخل سيارته برفقة أسرته، وكذلك ظهر في المقطع تعرض أفراد العائلة لاعتداءات لفظية.

 

وعقب الحادث، فرضت القوى الأمنية حظر تجوال في عدد من أحياء مدينة بصرى الشام، بالتزامن مع انتشار مكثف لعناصرها وسط توتر أمني لا يزال مستمراً.

ونشرت محافظة درعا عبر معرفاتها الرسمية، ظهر الجمعة، صوراً تُظهر وصول أرتال جديدة تابعة لإدارة الأمن العام إلى الريف الشرقي من المحافظة، وقالت إن هذه القوات تسعى إلى تعزيز الوجود الأمني وضبط الاستقرار في المنطقة.

وشهدت بلدات ريف درعا الشرقي، صباح اليوم، نداءات عبر مكبرات الصوت في المساجد دعت عناصر “الفيلق الخامس” إلى الالتزام بقرار وزارة الدفاع القاضي بحل التشكيل وتسليم أسلحتهم بشكل فوري.

درعا

 

انفلات أمني مستمر

تأتي هذه الحوادث في سياق تصاعد عمليات الاغتيال بمحافظة درعا، وسط حالة من الانفلات الأمني المستمر، على الرغم من سقوط نظام الأسد. ويُعزى هذا التدهور الأمني إلى انتشار السلاح بيد مجموعات مسلّحة دعمتها أجهزة النظام المخلوع على مدى سنوات، ما أدى إلى زعزعة الاستقرار وخلق بيئة خصبة للفوضى والعنف المستمر.

شارك هذا المقال


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى