الأخبار السياسية

هيئات دينية ترفض تفجير كنيسة في دمشق

Reading Time: 1 minute

أدانت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ووزارة الأوقاف السورية التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق، مساء الأحد 22 من حزيران.

واستنكرت البطريركية عبر بيان رسمي، الاستهداف الانتحاري واعتبرته جريمة مروعة، وحملت السلطات القائمة المسؤولية الكاملة تجاه ما حصل ويحصل من انتهاك لحرمة الكنائس، وتدعو إلى تأمين حماية جميع المواطنين.

وأوضح البيان أن البطريرك يوحنا العاشر يتابع ما يجري شخصيًا ومنذ اللحظة الأولى، ويجري اتصالاته المحلية والإقليمية لنقل الصورة السوداوية من دمشق إلى العالم أجمع.

كما دعا البطريرك إلى التحرك لوقف هذه المذابح، بحسب ما جاء في البيان.

وأفاد البيان، بحسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها البطريركية، أن انفجارًا حصل على باب الكنيسة ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى ممن كانوا في داخل الكنيسة وفي جوارها.

ولم تتمكن البطريركية حتى ساعة نشر البيان من إحصاء عدد الضحايا والقتلى بدقة.

وقال الأب ملاتيوس شطاحي، قدس الأرشمنديت، لعنب بلدي، إنه منذ سقوط النظام واجه عدد من أبناء الطائفة المسيحية تصرفات فردية بحقهم، وتنصلت الحكومة الحالية من هذه التصرفات ولم تؤمن الحماية لهم، على حد تعبيره.

واعتبر الأب ملاتيوس أن هذه التصرفات الفردية باتت تعطي انطباعًا أنها تصرفات مؤسساتية وليست فردية فقط، وحمل الحكومة الحالية مسؤولية تأمين الحماية لمواطنيها.

كما استنكرت وزارة الأوقاف عبر بيان رسمي استهداف الكنيسة، وقالت إن “مثل هذه الحوادث الإرهابية لن تثني سورية عن المضي في دعم التعايش والسلم الأهلي”.

وقال عضور المجلس الأعلى للإفتاء عبد الرحيم عطون، إن استهداف الكنيسة هو “عمل جبان ومحرم ومجرم شرعًا وعرفًا وقانونًا، وجريمة مركبة لاستهدافهم مكانًا للعبادة يحرم استهدافه”.

واعتبر عطون، أن استهداف الكنيسة بمثابة عمل إجرامي، ومحاولة لبث الفوضى وزعزعة الأمن، وتمثل مجموعة جرائم تنكرها الشريعة وتحرمها، ويجرمها القانون.

كما ينبغي أن يعاقب مرتكبوه بالعقوبات التي تردعهم وأمثالهم عن التفكير مجددًا في مثل هذه البلطجة، على حد قوله.

وأدانت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز العمل الانتحاري، ودعت إلى “الضرب بيد من حديد على أيادي هؤلاء الإرهابيين أعداء السلم والسلام والوطن”، بحسب ما جاء في بيانها على “الفيس بوك“.

وذكرت وزارة الداخلية، في بيان عبر “فيسبوك”، أن انتحاريًا يتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” دخل إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة.

وتابعت أن المعلومات الأولية تشير إلى ارتقاء عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح، وقد سارعت الوحدات الأمنية إلى موقع الحادث، وطوّقت المنطقة بالكامل، وبدأت الفرق المختصة بجمع الأدلة ومتابعة ملابسات الهجوم.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن قوى الأمن الداخلي السورية فرضت طوقًا أمنيًا في محيط المنطقة وسط أعمال فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا، بينما توجه عدد من الوزراء والمسؤولين إلى موقع الحادث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى