أخبار العالم

ما المنشآت النووية التي ضربتها أمريكا في إيران

Reading Time: 1 minute

هاجمت طائرات حربية وغواصات أمريكية ثلاث منشآت نووية رئيسية ضمن البرنامج النووي الإيراني، الأحد 22 من حزيران، وشملت مواقع “فوردو”، و”نطنز”، و”مجمع أصفهان”.

وصرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال استضافته في برنامج شون هانيتي على قناة “فوكس نيوز”، بأنه تم إسقاط ست قنابل خارقة للتحصينات على موقع فوردو، فيما أُطلق 30 صاروخ “توماهوك” على مواقع نووية أخرى.

كما شاركت قاذفات أمريكية من طراز “B-2” في تنفيذ الضربات بحسب ما نقلب وكالة “رويترز“.

ومن جهتها، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن هيئة الطاقة الذرية الإيرانية تأكيدها عدم رصد أي علامات على تلوث إشعاعي.

وتشكل هذه المنشآت عناصر محورية في دورة الوقود النووي الإيراني، إذ تغطي مراحل متعددة تبدأ بتحويل اليورانيوم الخام، مرورًا بعمليات التخصيب، وصولًا إلى إنتاج الوقود النووي والمكونات التقنية اللازمة لتشغيل مفاعلات الأبحاث.

فما الذي نعرفه عن هذه المنشآت؟

منشأة “فوردو” لتخصيب اليورانيوم

تقع المنشأة في منطقة جبلية قرب قرية “فوردو”، على بُعد نحو 20 كيلومترًا جنوب شرقي مدينة قم، وعلى مسافة تتراوح بين 90 و100 كيلومتر من العاصمة طهران.

وقد شُيّدت داخل جبل صخري، حيث تقع أجزاؤها الحساسة على عمق يتراوح بين 80 و90 مترًا تحت الأرض، لحمايتها من الهجمات الجوية والصاروخية بعيدة المدى.

تتمتع المنشأة بأهمية استراتيجية كبيرة بفضل موقعها الجغرافي المحصن، وتحيط بها شبكة دفاع جوي قوية، تضم منظومات “باور 373″ الإيرانية و”S-300” الروسية، إضافة إلى منظومات رادار متقدمة، وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط“.

تضم المنشأة قاعتين تحت الأرض، معدّتين لاستيعاب نحو 3000 جهاز طرد مركزي من طراز “IR-1″، وتُستخدم لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة المطلوبة لتصنيع أسلحة نووية، وقد أثار هذا المستوى من التخصيب قلقًا واسعًا في الغرب، بحسب وكالة “الأناضول“.

مركز “أصفهان” للتكنولوجيا النووية

تقع المنشأة جنوب مدينة أصفهان، على بعد نحو 350 كيلومترًا جنوب شرقي طهران، في هضبة جافة بعيدة عن الكثافة السكانية. إلا أنها غير مدفونة أو محصّنة.

تضم المنشأة عدة مرافق رئيسية، من بينها:

  • مصنع تحويل اليورانيوم (UCF)
  • مصنع إنتاج وقود مفاعلات الأبحاث
  • مصنع تغليف الوقود المعدني
  • ثلاث مفاعلات بحثية
  • مختبرات صينية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيران

كما يعمل فيها آلاف العلماء النوويين، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

محطة “نطنز” النووية

تقع على بعد نحو 220 كيلومترًا جنوب شرقي طهران، وتُعد الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في إيران.

وقد تم تخصيب اليورانيوم فيها حتى نسبة نقاء 60%، وهي نسبة إشعاعية معتدلة، لكنها تقترب من العتبة المطلوبة لصنع الأسلحة النووية.

وتشير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن الجزء العلوي من المنشأة قد دُمّر جراء غارة إسرائيلية.

تضم منشأتين (رئيسية وتجريبية)، وتشغّل أكثر من 14 ألف جهاز طرد مركزي من أجيال مختلفة (IR-1، IR-2m، IR-4، IR-6)، وتُعد مركز التخصيب الصناعي الأساسي في البلاد.

وقد أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن اعتقادها بأن معظم أجهزة الطرد المركزي، “إن لم يكن جميعها”، قد دُمّرت نتيجة الغارة التي تسببت أيضًا في انقطاع التيار الكهربائي عن الموقع.

مواقع المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفتها الضربات الأمريكية - 22 حزيران 2025 (رويترز)

مواقع المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفتها الضربات الأمريكية – 22 حزيران 2025 (رويترز)

تحذيرات وكالة الطاقة الذرية

حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، من أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يهدد الأرواح، ويزيد من خطر وقوع تسرب إشعاعي قد تكون له عواقب “وخيمة” على السكان والبيئة، ويعرقل الجهود الرامية إلى منع حيازة إيران لأسلحة نووية.

كما دعا غروسي جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وذلك خلال كلمته في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة، يوم الجمعة 16 من حزيران 2025، في فيينا، بطلب من روسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى