سرقة 8500 متر من خط توتر عالٍ تهدد بقطع الكهرباء عن درعا والسويداء

تعرّض خط التوتر العالي 230 ك.ف، الواصل بين محطتي دير علي والشيخ مسكين، لاعتداء جديد بالسرقة في منطقة مروره غربي بلدة خبب بريف درعا الشمالي، وذلك لليوم الثالث على التوالي، ما يهدد بانقطاع شامل للتيار الكهربائي عن محافظتي درعا والسويداء.
وأوضح المهندس هاني المسالمة، المدير العام لشركة كهرباء درعا، في تصريح لصحيفة “الحرية”، أن المسافة الإجمالية التي تمت سرقتها خلال الأيام الثلاثة الماضية تُقدّر بنحو 8500 متر، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات المتكررة أدت إلى خروج المسار الأول لخط التوتر العالي عن الخدمة بشكل كامل.
وبيّن المسالمة أن الوضع الراهن يعتمد كلياً على خط احتياطي وحيد لتغذية المحافظتين، محذراً من أن أي عطل أو اعتداء إضافي على هذا الخط سيؤدي إلى انقطاع شامل للتيار الكهربائي في درعا والسويداء.
ووجّه المسالمة نداءً عاجلاً إلى الأهالي للتعاون والإبلاغ الفوري عن أي أعمال تخريب أو سرقة بالقرب من الأبراج الكهربائية، أو عن أي تحركات مشبوهة لآليات أو أشخاص في محيط الخطوط، مؤكداً أهمية دور المواطنين في حماية الشبكة الكهربائية.
وأشار إلى أن أعمال إصلاح الأضرار واستعادة الخطوط المسروقة تستغرق وقتاً طويلاً، وقد تمتد لعدة أسابيع، مما يعزز أهمية التكاتف المجتمعي في مواجهة هذه التعديات التي تهدد استقرار الخدمات الأساسية في المنطقة.
واقع الكهرباء في سوريا وجهود الحكومة الجديدة لدعم القطاع
تعاني سوريا من أزمة كهرباء حادة نتيجة لتدمير البنية التحتية خلال السنوات الماضية، فقد انخفض إنتاج الكهرباء إلى حوالي 1300 ميغاواط، في حين تقدر الحاجة الفعلية بنحو 6500 ميغاواط. هذا النقص أدى إلى اعتماد السكان على مصادر بديلة مثل الطاقة الشمسية والمولدات الخاصة.
ومن جهتها، تسعى الحكومة السورية الجديدة، بالتعاون مع الدول الصديقة، إلى إعادة تأهيل قطاع الكهرباء وتطويره، مع التركيز على استقطاب الاستثمارات وإدخال الطاقات المتجددة لتحقيق استقرار مستدام في هذا القطاع الحيوي.
شارك هذا المقال