الدفاع المدني يزيل مبانٍ متهالكة نتيجة للقصف في حلب

باشرت الفرق الهندسية في مؤسسة الدفاع المدني السوري بإزالة مبانٍ متهالكة نتيجة لقصف النظام المخلوع في مدينة حلب، ضمن مشروعها الأول في المدينة لإزالة وترحيل الأنقاض.
وأعلنت فرق الدفاع المدني عن هدم مبنيَي “المواصلات القديمة ومدرسة الكفاح”، بناءً على تقارير لجنة السلامة وبعد الحصول على الموافقات القانونية بالتنسيق مع مجلس مدينة حلب ومديرية الخدمات.
ويأتي هدم وإزالة أنقاض المباني المتهالكة ضمن المرحلة الأولى في مشروع المؤسسة في مدينة حلب، الذي يشمل ثلاثة أحياء “الشعار وقاضي عسكر وكرم حومد” بهدف إزالة أنقاض المباني المدمّرة وفرز وترحيل الركام بما يسهم في فتح الطرقات وعودة الأهالي واستقرارهم.
مرحلة ثانية من المشروع
وعن عمليات الترحيل والفرز، قالت المؤسسة إنها تقوم “بنقل الأنقاض التي تتماثل مع معايير إعادة التدوير بالتنسيق مع مديرية الخدمات إلى مبنى إعادة تدوير الأنقاض في الراموسة للاستفادة منها وتحويلها إلى بلاط وبلوك ورديف للرصيف، أما الركام الممزوج والمختلط مع النفايات العضوية التي لا تصلح لإعادة التدوير فإنه يتم التخلص منها بطريقة سليمة في منطقة عين العصافير، أما فيما يتعلق بالمواد الأخرى مثل الحديد، فإنه يتم تسليمها إلى لجنة مديرية الخدمات لكل قطاع”.
وأشارت إلى أنها بصدد إطلاق المرحلة الثانية من المشروع، في منتصف شهر أيار القادم، وتشمل ترحيل الأنقاض وإزالتها في 16 حياً في مدينة حلب، وإكمال عمليات هدم الأبنية المتهالكة وفقاً لتقارير لجنة السلامة.
وأكدت الفرق أن “إزالة الأنقاض وهدم المباني الآيلة للسقوط جراء تعرضها لقصف نظام الأسد وحلفائه، هي الخطوة الأولى والأساسية نحو إعادة الحياة للمدينة، وتتيح المجال أمام استعادة البنية التحتية والتمهيد لإعادة إعمار المدارس والمشافي والمرافق الحيوية التي يحتاجها السكان للعودة والاستقرار”.
ماذا تضمنت المرحلة الأولى؟
وفي حديث سابق لـ”علي محمد” وهو مدير برنامج تعزيز المرونة الاجتماعية في الدفاع المدني لموقع تلفزيون سوريا، قال إن “المشروع تمكن منذ انطلاقته حتى 20 آذار في ترحيل 10 آلاف و358 متراً مكعباً من الأنقاض وهو يشكل ما نسبته 25% من الكمية المستهدفة (40 ألف متر مكعب)”.
وأشار إلى أن مدة المرحلة الأولى من المشروع تستغرق حوالي 6 أشهر، وتحقق أثراً اجتماعياً مثل فتح الطرق وتأمين وصول السكان إلى المساكن والأزقة التي كانت محاصرة بالركام ضمن مواقع العمل، وتعزيز السلامة العامة وتقليل المخاطر الناتجة عن تراكم الأنقاض.
شارك هذا المقال