المدارس تعلق دوامها في صحنايا وجرمانا

علقت المدارس في مدينتي صحنايا وجرمانا بريف دمشق الدوام لليوم الثاني جراء التوترات الأمنية والاشتباكات التي شهدتها المدينتان خلال اليومين الماضيين.
ووفق ما رصدته عنب بلدي عبر مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي لمدارس في المدينتين، فإن تعليق الدوام استمر اليوم، الأربعاء 30 من نيسان.
في حين أجلت بعض الجامعات الخاصة على أوتوستراد درعا دوامها، بسبب تعذر وصول الطلاب إليها، إثر التوترات الأمنية التي يشهدها الطريق الجنوبي المؤدي إلى درعا.
ووفقًا لما قالته الطالبة حلا سريوي من سكان مدينة جرمانا، لعنب بلدي، فإن الجامعة العربية الدولية على أوتوستراد درعا لم تصدر قرارًا بتعليق دوامها، ولكن إدارة الجامعة أعادت الطلاب الذين وصلوا إليها اليوم.
وتشهد مدينة جرمانا في ريف دمشق اليوم هدوءًا حذرًا، بعد مواجهات مسلحة، بدأت مساء الاثنين 28 نيسان، واستمرت حتى صباح الثلاثاء، انتهت باتفاق بين وجهاء المدينة والحكومة.
ومع الهدوء الحذر في جرمانا، تصاعدت الاشتباكات في منطقة أشرفية صحنايا بين مجموعات كانت تنتمي لفصائل المعارضة السورية، وفصائل محلية تتمركز في المدينة.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، عن المكتب الإعلامي بوزارة الصحة اليوم، الأربعاء 30 من نسيان، بلغ عدد القتلى إثر الاشتباكات في أشرفية صحنايا 11 قتيلًا.
وقال أربعة صحفيين من مدينة أشرفية صحنايا تحفظوا على ذكر أسمائهم لأسباب أمنية، في حديث سابق لعنب بلدي، إن الهجمات على المنطقة انطلقت من الجهة الجنوبية للمدينة، بجانب “البنك العربي” على المدخل الجنوبي للمدينة.
وقال أحد الصحفيين الذي انقطع التواصل معه خلال حديثه لعنب بلدي، في أثناء بحثه عن مكان آمن للاحتماء، إن قذائف لا تزال تتساقط على الأحياء السكنية، دون معرفة مكان انطلاقها.
اثنان من الصحفيين قالا لعنب بلدي، إن المنطقة التي تتعرض للهجوم لا يوجد فيها مستشفيات، بينما يوجد فيها عدد من المراكز الصحية الصغيرة (مستوصفات)، لكنها لا تلبي الحاجة، في وقت تعمل فيه فرق “الهلال الأحمر” على نقل المصابين لمستشفيات خارج المنطقة مرورًا على حواجز “الأمن العام” باتجاه دمشق.
ولم تتمكن فرق الإسعاف من الدخول للمدينة من خارجها، في حين تعمل سيارات الإسعاف التابعة لمركز “الهلال الأحمر” في أشرفية صحنايا على نقل المصابين بـ”سلاسة”، وفق الصحفيين.
الصحفيون قالوا لعنب بلدي، إن حواجز “الأمن العام” منعت الدخول إلى المنطقة من الطريق المؤدي لمحافظة درعا، ونشرت حواجز أمنية في محيطها، لمنع توسع رفعة المواجهات.
“تسجيل صوتي” يشعل المواجهات
اندلعت المواجهات في أشرفية صحنايا وجرمانا على خلفية انتشار “تسجيل صوتي”، على مواقع التواصل الاجتماعي احتوى إساءة للنبي محمد، نُسب إلى أحد مشايخ الطائفة الدرزية، الأمر الذي نفاه الشيخ نفسه لاحقًا.
شرارة التصعيد الأولى انطلقت من السكن الجامعي في حمص، مساء الأحد 27 من نيسان، بهجوم بعض الطلاب على طلاب آخرين من أبناء الطائفة الدرزية، بعد انتشار “التسجيل الصوتي”، ما دفع السلطات لاعتقال المتورطين بالهجمات.
وبعد ساعات امتدت المواجهات لمحيط العاصمة دمشق، إذ هاجمت مجموعات عسكرية مدينتي جرمانا وصحنايا، كرد فعل على انتشار التسجيل الصوتي أيضًا.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء 29 من نيسان، إنها أطلقت تحقيقات مكثفة بشأن التسجيل الصوتي المنتشر، وأثبتت التحقيقات الأولية أن الشخص الذي نُسب له التسجيل، ليس صاحب الصوت نفسه.
ودعت الوزارة للالتزام بالنظام العام، وعدم الانجرار إلى أي تصرفات فردية أو جماعية من شأنها الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات، مشيرة إلى أنها ملتزمة بمحاسبة المسؤولين.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى