محاولة لسحب الثقة من نقيب الفنانين السوريين والناطور يؤكد بطلان القرار | فن

5/5/2025–|آخر تحديث: 5/5/202501:54 م (توقيت مكة)
تشهد نقابة الفنانين السوريين توترا غير مسبوق، بعد إعلان مجلس النقابة في العاصمة دمشق سحب الثقة من النقيب مازن الناطور، وهو ما ردّ عليه الأخير ببيان رسمي وصف فيه القرار بأنه “باطل قانونيا”.
فخلال الساعات الماضية، جرى تداول بيان صادر عن مجلس نقابة الفنانين في دمشق، موقع من نور مهنا -بصفته نائب النقيب- يعلن فيه عن سحب الثقة من الناطور، استنادا إلى المادة 33 من القانون رقم 40 لعام 2019. واتهم البيان الناطور باتخاذ قرارات فردية وتهميش باقي أعضاء المجلس، بما يخالف النظام الداخلي للنقابة.
ويأتي هذا القرار بعد أيام من اتخاذ نقيب الفنانين السوريين قرارا بفصل الفنانة سلاف فواخرجي من النقابة لـ”إنكارها الجرائم الأسدية” ومنح عضوية الشرف للفنانين السوريين أصالة نصري ومالك جندلي وأحمد قسيم، إلى جانب اللبناني فضل شاكر.
الناطور يرد: سحب الثقة باطل
وفي رده على سحب الثقة، نشر الناطور بيانا عبر الصفحة الرسمية لنقابة الفنانين-فرع دمشق، إضافة إلى حسابه الشخصي على فيسبوك، رفض فيه شرعية قرار سحب الثقة. وأكد أن الإجراء “لا يستند إلى أي أساس قانوني” موضحا أن تعيينه في منصب النقيب تم بموجب القرار رقم 209 الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء بتاريخ 25 مارس/آذار 2025، وفقا للمادة 51 من القانون نفسه، مما يجعل الجهة الوحيدة المخولة بإنهاء تكليفه هي رئاسة الحكومة.
وذهب الناطور إلى اعتبار جلسة المجلس التي انعقدت بتاريخ 4 مايو/أيار 2025 “استثنائية وغير قانونية” سواء من حيث الدعوة أو طريقة الانعقاد، واصفا القرارين الصادرين خلالها، بسحب الثقة وتكليف مهنا بمهام النقيب، بأنهما “ملغيان قانونيا” ولا يترتب عليهما أي أثر رسمي، لأن الجهة التي أصدرت القرارين لا تملك الصلاحية الدستورية.
وكان الناطور قد عُرف بمواقفه السياسية المعارضة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وكانت آخر أعماله الفنية في مسلسل “ابتسم أيها الجنرال” عام 2023.
ومنذ توليه المنصب في مارس/آذار 2025، أبدى الناطور حماسه لمرحلة جديدة في النقابة، مؤكدا عزمه بناء نقابة تعمل بروح التعاون والمهنية. وكتب عبر حسابه في فيسبوك “سنعمل معا لرفع مكانة النقابة بما يليق بتاريخ فناني سوريا” في إشارة إلى رغبته في إحداث نقلة نوعية داخل هذه المؤسسة النقابية.