سوريا تسعى لعلاقات مع أمريكا عبر الاستثمارات

قالت مصادر لوكالة “رويترز“، الأحد 11 من أيار، إن اجتماعًا سوريًا- أمريكيًا رفيع المستوى من المقرر أن يعقد في المنطقة خلال الأسبوع الذي سيزور فيه ترامب الشرق الأوسط، لكنه لن يكون بين ترامب والشرع.
المصادر التي وصفتها الوكالة بأنها “مطلعة على الجهود الرامية لجذب واشنطن في سوريا”، أضافت أن بناء برج ترامب في دمشق والوفاق مع إسرائيل ووصول الولايات المتحدة إلى النفط والغاز في سوريا جزء من خطة استراتيجية للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لمحاولة مقابلة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وجهًا لوجه خلال زيارته للشرق الأوسط.
الوكالة نقلت أيضًا عن مصدرين، أن هذا النهج اتضح من خلال تشكيل الوفد الأمريكي في اجتماع عقد الشهر الماضي بين واشنطن ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في نيويورك، والذي ضم مسؤولًا كبيرًا لمكافحة الإرهاب من وزارة الخارجية.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهما للشيباني، إن واشنطن وجدت أن الخطوات التي اتخذتها دمشق لحلحلة العلاقة مع الولايات المتحدة غير كافية، وخاصة فيما يتعلق بالمطلب الأمريكي بإزالة المقاتلين الأجانب من المناصب العليا في الجيش وطرد أكبر عدد ممكن منهم.
وقال أحد المصادر، إن وزارة الخزانة الأمريكية نقلت منذ ذلك الحين مطالبها إلى الحكومة السورية، ما رفع عدد الشروط إلى أكثر من 12.
ووفق “رويترز”، يحاول الناشط الأمريكي المؤيد لترامب، جوناثان باس، وهو الذي التقى الشرع في 30 من نيسان الماضي لمدة أربع ساعات في دمشق، إلى جانب ناشطين سوريين ودول خليجية عربية، ترتيب لقاء تاريخي، بين ترامب والشرع.
يأمل باس أن يساعد اجتماع ترامب مع الشرع، في تخفيف تفكير الرئيس الأمريكي وإدارته بشأن دمشق وتهدئة العلاقة المتوترة بشكل متزايد بين سوريا وإسرائيل.
وقال باس إن “الشرع يريد صفقة تجارية لمستقبل بلاده”، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة قد تشمل استغلال الطاقة والتعاون ضد إيران والتعامل مع إسرائيل.
ونقل باس عن الشرع، أنه “يريد بناء برج ترامب في دمشق، ويريد السلام مع جيرانه، ما قاله لي جيد للمنطقة، وجيد لإسرائيل”، وفق “رويترز”.
وسبق أن ردّت سوريا على قائمة شروط تطالب بها الولايات المتحدة، لإعادة بناء العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة ورفع العقوبات، عبر رسالة استلمتها واشنطن.
وقالت وكالة “رويترز”، في 26 من نيسان الماضي، إنها اطلعت على وثيقة من أربع صفحات تضمنت الرد السوري على معظم الشروط التي تم تنفيذ معظمها، إلا أن هناك شروطًا أخرى تتطلب “تفاهمات متبادلة” مع واشنطن.
مسؤول سوري ومصدر أمريكي مطلع على الرسالة قالا لـ”رويترز”، إن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيناقش محتويات الرسالة مع مسؤولين أمريكيين خلال رحلته إلى نيويورك.
وتعهدت سوريا بالمساهمة بالمساعدة في البحث عن الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا منذ عام 2014، إلى جانب ملف المقاتلين الأجانب في البلاد.
اقرأ أيضًا: الشرع يحدد موقف سوريا من الشروط الأمريكية
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى