الأخبار السياسية

“العدل السورية” تعلن سبب وفاة يوسف لباد

Reading Time: 1 minute

أعلن المحامي العام في دمشق، القاضي حسام خطاب، نتائج التقرير الطبي لوفاة الشاب يوسف لباد، الذي توفي في محرس الجامع “الأموي” نهاية تموز الماضي، وإغلاق التحقيقات بشأنه.

وقال القاضي لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم الثلاثاء، 19 من آب، إن الوفاة نتجت عن نوبة اختلاجية حدثت بسبب تعاطي المتوفى مادتي “الأمفيتامين” المخدرة و”الفلوكستين” (مضاد للاكتئاب)، إلى جانب معاناته من شدة نفسية وهياج خلال فترة الوفاة.

أوضح القاضي، خطاب، أن النتائج أصدرتها اللجنة الطبية الثلاثية التي شكلت في 31 من تموز الماضي.

واستبعدت اللجنة، بحسب خطاب، أن تكون الإصابات الظاهرية “الطفيفة” (سحجات وكدمات سطحية) سببًا للوفاة، مع عدم وجود أذيات داخلية “خطيرة” كالنزوف الدماغية أو الكسور العظمية.

ووفق المحامي العام، كشف التقرير الطبي عن وجود المادتين المخدرة والدوائية في عينة محتوى من معدة المتوفى، مشيرًا إلى ارتباط التفاعل الدوائي مع الحالة النفسية المتوترة (قلة النوم والهياج) كمحفز رئيس للأزمة الصحية التي أصابت الشاب.

كما ربطت النتائج بين الموجودات التشريحية (احتقان الوجه، نزوف نمشية، وذمة رئوية) ونقص الأكسجة الدماغية الناجم عن النوبة.

وبناءً على هذه النتائج، أغلقت التحقيقات بشأن وفاة اللباد، وأحيلت إلى القضاء، وفق خطاب، متعهدًا بالتزام وزارة العدل بـ”كشف الحقائق ورفع المظالم متى وُجدت ووضع نتائج التحقيق علنًا لضمان العدالة” بحسب تعبيره.

الداخلية: ملتزمون الشفافية والمساءلة

المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، قال بدوره، إن تقرير الطب الشرعي أثبت عدم وجود أي علاقة لعناصر قوى الأمن الداخلي بالوفاة.

وأضاف في منشور على حسابه في “فيسبوك” اليوم، أن الوزارة ملتزمة  بـ”حماية المواطنين وصون حقوقهم، ومضيّها في نهج الشفافية والمساءلة، وحرصها الدائم على إطلاع أبناء شعبنا على الحقائق بكل وضوح”.

وأثارت حادثة وفاة الشاب، لباد، موجة واسعة من الغضب والجدل في سوريا، بعد تسليم جثمانه لذويه وعليها آثار تعذيب، وسط اتهامات للأمن العام بتعذيبه خلال احتجازه في المسجد الأموي بدمشق.

البابا، قال لعنب بلدي، في 31 من تموز الماضي، إن الشاب توفي بسبب سلوك عنيف تجاه نفسه، تمثل بضرب رأسه وجسمه بالحائط، في أثناء احتجازه في غرفة الحراسة التابعة للجامع، نافيًا اقتياده لأي مركز احتجاز تابع للوزارة.

وأوضح المتحدث باسم الداخلية، أن عناصر حرس الجامع الأموي في دمشق اعتقلوا الشاب، اللباد، بعد إخطارهم بسلوك وصفه بغير المتزن ومشادات مع المصلين ورواد الجامع.

وأشار إلى أن رواد الجامع حاولوا بداية التفاهم معه لكن اللباد ردّ عليهم بعنف، ثم تطور الأمر إلى هيجان وأغمي عليه عدة مرات، ما دفعهم إلى طلب الحراس.

وبعد دخول عناصر الحرس، عادت حالة الغضب والإغماء المتكرر لدى اللباد، وفق ما وثقته كامرات المراقبة والحضور، أضاف البابا، ليتبين للعناصر أن الشاب يعاني من وضع صحي خاص، ثم اقتادوه مصفدًا إلى خارج الجامع، لما يحويه (الأموي) من مكانة دينية وسياحية.

“الداخلية” تصر على روايتها في مقتل يوسف اللباد

 

وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، قال قريب يوسف، بدر قزعور، إنه عاد من ألمانيا للاستقرار في سوريا، فابنته باتت في سن المدرسة، وكان يسعى للعثور على مكان مناسب للعيش تمهيدًا لعودة أسرته، موضحًا أن يوسف كان مسؤولًا عن أسرة من ثلاثة أطفال وزوجة ووالدته.

واعتبر أن توصيف يوسف على أنه يعاني من “اضطرابات نفسية” أمر مسيء وغير مقبول، وترفضه العائلة بشكل قاطع.

قضية يوسف اللباد تثير القلق بشأن التعذيب في سوريا

قلق من ممارسات الاعتقال

قضية يوسف لباد، وقضايا متفرقة شهدها سوريا خلال الأشهر الأخيرة، أثارت مخاوف من عودة ممارسات الاعتقال والوفاة تحت التعذيب، بالرغم من التطمينات الحكومية، في ظل غياب المساءلة في مراكز الاحتجاز السورية.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 50 مدنيًا، بينهم طفلين وسيدتين (أنثى بالغة) على يد القوات الحكومية، خلال النصف الأول من العام الحالي، منذ كانون الثاني وحتى حزيران الماضيين.

الداخلية بين تعثر أمني وتجاوزات تهدد الثقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى