الأولى عبر معبر بصر الحرير.. قافلة جديدة للسويداء

دخلت قافلة مساعدات إغاثية وغذائية جديدة تابعة للهلال الأحمر السوري، صباح اليوم الثلاثاء 19 من آب، إلى محافظة السويداء، عبر معبر بصر الحرير بريف درعا.
وهي المرة الأولى التي تدخل فيها القوافل الإغاثية عبر هذا المعبر، بعد أن كانت تدخل عبر بصرى الشام، واحتوت القافلة على 16 شاحنة محملة بالمواد الغذائية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن الهلال الأحمر غيّر مسار طريق المساعدات الإنسانية كإجراءات أمنية جديدة، نتيجة التوترات والحوادث الأخيرة التي تعرض لها المدنيون عبر معبر بصرى الشام، والذي كان يعد الممر الإنساني الوحيد.
ونوه المراسل أنه لم يتم الإعلان رسميًا إذا كان طريق بصر الحرير سيتم اعتماده كمعبر إنساني، كبديل عن بصرى الشام بشكل مؤقت أم دائم.
وأشار إلى أن بصرى الشام وبصر الحرير، هما منطقتان محاذيتان لمحافظة السويداء، إلا أن بصرى الشام في كانت منطقة محايدة في الاشتباكات الأخيرة، ولم تشهد أي توترات أمنية، بينما شكلت منطقة بصر الحرير محورًا للقتال، وتجمعًا لمقاتلي العشائر، وطريقًا لدخول أرتال الأمن الداخي إلى السويداء.
إجلاء المدنيين
وحول عمليات إجلاء المدنيين، أوضح المراسل أنه في حال خروج عوائل جديدة، سيتم إجلاءهم عبر معبر بصر الحرير.
وأعلن الدفاع المدني السوري التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، الاثنين 18 من آب، عن خروج 9 عائلات بشكل إفرادي من محافظة السويداء، عبر معبر بصرى الشام الإنساني، تضم 33 مواطناً بينهم نساء وأطفال.
وأوضح الدفاع، أنه قدم المساعدة للعائلات وساهم في تأمين انتقالهم إلى الوجهات التي اختاروها بأمان، كما دخلت عبر معبر بصرى الشام الإنساني 4 عوائل تضم 9 مواطنين عائدين إلى محافظة السويداء.
حوادث متكررة
وشهد معبر بصرى الشام حوادث متكررة، كان آخرها إصابة أربعة أشخاص جراء هجوم استهدف سيارة مدنية قرب بلدة كحيل في ريف درعا الشرقي، في 17 من آب الحالي، أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر “المعبر الإنساني” في بصرى الشام.
وتزامن الهجوم مع مرور حافلة تقل ركابًا على خط السويداء- دمشق، ما أدى إلى إصابة سائقها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين استهدفوا السيارة المدنية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة سائق الحافلة، ونُقل جميع المصابين إلى مستشفيات دمشق.
وأشار إلى وجود حاجز للأمن العام يبعد ثلاثة كيلومترات عن موقع الاستهداف، ما يعكس صعوبة ضبط الطريق بالكامل بسبب طوله، واعتماد نقطة تفتيش واحدة فقط على المفرق الرباعي في بلدة المسيفرة.
وفي 15 من آب الحالي، قُتلت إمرأة إثر هجوم استهدف سيارة كانت تقلها مع ركاب آخرين في المنطقة ذاتها، أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر “المعبر الإنساني”، دون تسجيل إصابات بشرية أخرى.
كما استهدفت قافلة إغاثية بريف درعا الشرقي، في 13 من آب، كانت تنقل مساعدات من جرمانا إلى السويداء، واختطاف عدد من العاملين الإغاثيين بينهم عابد أبو فخر، وفداء عزام، ويامن ممدوح الصحناوي، ورضوان زيد الصحناوي.
كما تعرضت قافلة إغاثية أخرى تابعة للهلال الأحمر السوري، في 8 من آب، إلى اعتداء، ما دفع المنظمة لإصدار بيان إدانة دون تفاصيل إضافية عن مكان الاستهداف.
بداية الأحداث
شهدت محافظة السويداء انتهاكات متبادلة بين الحكومة السورية ومقاتلين من عشائر البدو وفصائل محلية في المحافظة.
وبدأت الأحداث بعمليات خطف متبادلة بين فصائل محلية وسكان من حي المقوس في السويداء، الذي تسكنه أغلبية من البدو، في 12 من تموز.
وتطورت التوترات إلى اشتباكات متبادلة استدعت تدخل الحكومة، التي انسحبت بعد أن استهدفت إسرائيل نقاطًا تابعة لها في السويداء ودمشق.
تلا ذلك انتهاكات من قبل الفصائل المحلية بحق البدو، ما أثار غضبًا في الأوساط العشائرية التي أرسلت أرتالًا إلى السويداء.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى