الأخبار السياسية

درعا.. التعرف على جثتي أب وابنه قتلا في السويداء

Reading Time: 1 minute

وصلت ثلاث جثث لأشخاص قتلوا في السويداء إلى مستشفى إزرع في الريف الشرقي لمحافظة درعا، صباح اليوم، الثلاثاء 19 من آب، وجرى التعرف على اثنتين منهما، وبقيت الثالثة دون معرفة هوية صاحبها حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

مصادر محلية ذكرت أن الجثتين تعودان لأب وابنه ينحدران من مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، وقُتلا خلال الأحداث الدامية التي جرت في السويداء مؤخرًا.

منصة “درعا 24” المعنية بشؤون المحافظة، قالت إن الضحيتين جرى التعرف عليهما في مستشفى إزرع المحلي، من قبل ذويهما، وتبين أنهما “محمد خالد الصبّاح المقداد” ونجله الطالب الجامعيّ “لؤي المقداد”.

ووفقًا لـ”درعا 24″، فقد قتل المقداد وابنه خلال أحداث السويداء، بإطلاق نار بعد اختطافهما من مكان سكنهما بقرية عتيل بريف السويداء، بتاريخ 29 من تموز الماضي.

مراسل عنب بلدي، في درعا، نقل عن مصادر محلية أن الضحيتين كانا يقيمان منذ سنوات في قرية عتيل في السويداء، وأنهما مدنيان ولم ينخرطا بأي نشاط عسكري.

وجرى أسر محمد المقداد ونجله في 29 من تموز الماضي، وذلك عند محاولتهما الخروج من بلدة عتيل، ثم جرى قتلهما على يد مسلحين، بحسب نفس المصادر.

وفيما يتهم ناشطون فصائل تدين بالولاء لشيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، بالضلوع في قتل المقداد ونجله، لم تتكمن عنب بلدي، حتى اللحظة، من الحصول على معلومات من مصادر مستقلة أو منظمات، تؤكد هوية الجهة التي قتلت الضحيتين.

وأسفرت الأحداث الدامية في السويداء عن مقتل ما لا يقل عن 1013 شخصًا، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.

تورطت في هذه الأحداث فصائل محلية في السويداء، وقوات حكومية، وقوات عشائرية ومجموعات من البدو، وسط تدخل إسرائيلي ضد القوات الحكومية.

 

 

وفي 10 من آب، تداول ناشطون ووسائل إعلام، فيديوهات التقطت عبر كاميرا مراقبة مثبتة في المستشفى الوطني في السويداء، أثناء اقتحام قوات حكومية المستشفى، وأظهرت مشهد إعدام شخص يرتدي زي العاملين في القطاع الصحي بعد اشتباك بالأيدي مع رجل يرتدي زيًا عسكريًا.

وزارة الداخلية السورية، دانت هذا الاعتداء في بيان، وكلف وزير الداخلية أنس خطاب معاونه للشؤون الأمنية، اللواء عبد القادر الطحان، بالإشراف المباشر على مجريات التحقيق، بهدف الوصول إلى الجناة الذي أظهرهم الفيديو، وتوقيفهم بأسرع وقت ممكن.

بداية الأحداث في السويداء

شهدت محافظة السويداء انتهاكات متبادلة بين الحكومة السورية ومقاتلين من عشائر البدو وفصائل محلية في المحافظة.

وبدأت الأحداث بعمليات خطف متبادلة بين فصائل محلية وسكان من حي المقوس في السويداء، الذي تسكنه أغلبية من البدو، في 12 من تموز.

وتطورت التوترات إلى اشتباكات متبادلة استدعت تدخل الحكومة، التي انسحبت بعد أن استهدفت إسرائيل نقاطًا تابعة لها في السويداء ودمشق. تلا ذلك انتهاكات من قبل الفصائل المحلية بحق البدو، ما أثار غضبًا في الأوساط العشائرية التي أرسلت أرتالًا إلى السويداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى