أخباراقتصاد

الكساد الكبير: كيف غيّرت الأزمة الاقتصادية الأمريكية مسار العالم؟

Reading Time: 2 minutes

نيويورك، وول ستريت خلال ليلة الانهيار الكبير عام 1929، الولايات المتحدة.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، نيويورك، وول ستريت خلال ليلة الانهيار الكبير عام 1929، الولايات المتحدة.

في ظل السياسات الحمائية التي تتّبعها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، عاد الحديث بقوة عن الكساد الكبير؛ الكارثة الاقتصادية الأمريكية في القرن الماضي التي غالباً ما تُستدعى عند كل أزمة عالمية كبرى.

وبينما يرى فريق من الأمريكيين أن سياسة فرض تعرفات جمركية واسعة ستعود بالنفع على اقتصاد بلادهم، فإن هناك من بالغ في التشاؤم واستحضر ما حدث قبل أكثر من تسعين عاماً، حين انهار كل شيء فجأة.

شرارة الانهيار

الصفحة الأولى من صحيفة "ذا بروكلين ديلي إيغل" في 24 أكتوبر/تشرين الأول 1929: انهيار الأسهم – بداية الكساد الكبير.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، الصفحة الأولى من صحيفة “ذا بروكلين ديلي إيغل” في 24 أكتوبر/تشرين الأول 1929: انهيار الأسهم – بداية الكساد الكبير.

في خريف عام 1929، اشتعلت الأزمة. شهدت بورصة وول ستريت، وهي قلبُ النظام المالي الأميركي، انهياراً مفاجئاً يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر، في ما عُرف لاحقاً بـ”الخميس الأسود”. خلال خمسة أيام فقط، خسرت السوق أكثر من 30% من قيمتها. ليفقد مئات الآلاف مدّخراتهم، ويتحوّل الرخاء المفترض إلى قلق جماعي.

لم يأتِ هذا الانهيار من فراغ، بل سبقته مرحلة عُرفت بـ”العشرينيات الهادرة” (Roaring Twenties)، التي امتدت من نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918 حتى عام 1929. شهدت خلالها الولايات المتحدة طفرة اقتصادية هائلة، إذ تضاعف خلالها الإنتاج الصناعي، وانتشرت السيارات وأجهزة الراديو، وتوسّعت مشاريع البناء، بينما ازدهرت سوق الأسهم على نحو غير مسبوق.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى