أخبار العالم

غزة.. اتفاق بين حماس وإسرائيل لإنهاء الحرب

Reading Time: 1 minute

تنشر هذه المادة في إطار شراكة إعلامية بين عنب بلدي وDW


1- ترحيب دولي بالاتفاق

2- الرئيس الإسرائيلي: ترامب يستحق “نوبل”

3- الجيش الإسرائيلي يواصل انتشاره في المنطقة

4- اتفاق غزة يفتح الباب أمام تحرير الرهائن ويترك قضايا مفخخة رهناً للتفاوض

مصدر: إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ربما يحدث السبت بعد اتفاق غزة

قال مصدر مطلع على تفاصيل الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن غزة إنه ربما يُطلق سراح الرهائن الإسرائيليين بحلول يوم السبت بموجب الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في القطاع، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سينفذ المرحلة الأولى من الانسحاب الجزئي من القطاع خلال 24 ساعة من توقيع الاتفاق.

وقال مصدر في حماس إن تسليم الرهائن الأحياء سيتم في غضون 72 ساعة من موافقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق. ويقول مسؤولو حماس إن الأمر سيستغرق وقتاً أطول لانتشال رفات الرهائن القتلى، ويُعتقد أن عددهم حوالي 28 رهينة، من تحت الأنقاض في غزة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبرنامج (هانيتي) على شبكة فوكس نيوز أمس الأربعاء إنه من المحتمل الإفراج عن الرهائن يوم الاثنين المقبل. وذكرت حركة حماس في وقت سابق أمس الأربعاء أنها سلمت قوائم الرهائن الذين تحتجزهم والمعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل ممن تريدهم في عملية التبادل.

وترفض حماس حتى الآن مناقشة مطلب إسرائيل بالتخلي عن أسلحتها، وهو ما قال المصدر الفلسطيني إن حماس سترفضه ما دامت القوات الإسرائيلية تحتل أراضي في غزة.

غارات إسرائيلية على جنوبي مدينة غزة

شنت الطائرات الإسرائيلية الخميس غارات بالتزامن مع قصف مدفعي جنوبي مدينة غزة.

وأشار “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى غارة جوية “إسرائيلية” على حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المنطقة التي تقع شمال وادي غزة لا تزال تعتبر منطقة قتال خطيرة ، محذراً سكان قطاع غزة من العودة إليها.

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، في منشور على صفحته بمنصة إكس اليوم، إن “قوات الجيش لا تزال تطوق مدينة غزة حيث تعتبر العودة اليها في غاية الخطورة”.

وأضاف:”من أجل سلامتكم امتنعوا عن العودة شمالاً أو الاقتراب من مناطق تمركز وعمل قوات جيش الدفاع في كل مكان في القطاع بما في ذلك في جنوب وشرق القطاع وذلك حتى إصدار تعليمات رسمية”.

وأشار أدرعي إلى أنه استمراراً لتوجيهات المستوى السياسي وبناء على تقييم الوضع، بدأ الجيش الإسرائيلي بالاستعدادات العملياتية تمهيداً لتنفيذ الاتفاق، لافتا إلى أنه يجري في هذا الإطار تحضيرات وإجراءات ميدانية للانتقال إلى خطوط انتشار جديدة ملائمة في الفترة القريبة.

ووفق المتحدث، يواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره في الميدان واستعداده لأي تطور عملياتي محتمل.

الأمم المتحدة تدعو لبدء سريع في تقديم المساعدات لقطاع غزة

بعد التوصل إلى اتفاق في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس لإنهاء حرب غزة، دعا منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، توم فليتشر، إلى بدء سريع في تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع. وكتب فليتشر على منصة “إكس”: “دعونا نُخرج الرهائن، ونقدم المساعدات بسرعة.. فرقنا في حالة تعبئة كاملة لتحريك الشاحنات على نطاق واسع وإنقاذ الأرواح”، مضيفاً في المقابل أن الفرق بحاجة إلى ممرات آمنة للوصول إلى المعوزين.

من جهته، أعلن مصدر فلسطيني مطّلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس أنّ الاتفاق الذي سيتمّ التوقيع عليه رسمياً في مصر ظهر الخميس (09:00 ت غ) يقضي أيضا بإدخال 400 شاحنة مساعدات كحدّ أدنى يومياً إلى قطاع غزة “خلال الأيام الخمسة الأولى بعد وقف إطلاق النار”.

وأوضح المصدر أنّ هذه المساعدات “ستتمّ زيادتها في الأيام المقبلة”.

الاتحاد الأوروبي: “إنجاز دبلوماسي”

أشادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الخميس بالاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه بين إسرائيل وحماس برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب واصفة إيّاه بـ”الإنجاز الدبلوماسي”.

وكتبت كالاس في منشور على اكس أن “الاتفاق على المرحلة الأولى من مسار السلام في غزة يشكّل إنجازاً كبيراً”، مشيرة إلى أن “الاتحاد الأوروبي لن يوفّر جهداً لدعم تنفيذه”.

السفير الألماني في إسرائيل: شكراً لصنّاع السلام

رحب السفير الألماني في إسرائيل، شتيفن زايبرت، بالنقلة النوعية التي تم إحرازها في المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب في غزة.

وكتب زايبرت على منصة “إكس”: “شكراً لصانعي السلام! من الجميل أن نستيقظ على أمل تجاه انتهاء هذا الكابوس. لا أستطيع الانتظار حتى يتم إطلاق سراح الرهائن وتنتهي هذه الحرب”، مضيفاً أنه يشعر بحماس شديد نحو بذل كل الجهود باسم ألمانيا من أجل السلام وإعادة الإعمار والتعافي.

الجيش الإسرائيلي سيُكمل المرحلة الأولى من الانسحاب الجزئي خلال 24 ساعة الأولى

قال الجيش الإسرائيلي إنه سيُكمل المرحلة الأولى من الانسحاب الجزئي خلال 24 ساعة الأولى، مضيفاً أنه يواصل انتشاره في المنطقة ويستعد لأي تطور عملياتي وحذر الجيش الإسرائيلي سكان غزة من أن بعض الأجزاء هناك لا تزال مناطق قتال خطيرة.

وقال متحدث باسم الجيش اليوم الخميس في بيان صدر عقب إعلان وقف إطلاق النار إن القوات تواصل تطويق مدينة غزة، وإن العودة إلى هناك لا تزال “خطيرة للغاية”.

ترامب: “أظن أن الرهائن سيعودون الإثنين” إلى إسرائيل

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة تلفزيونية اعتقاده بأنّ الرهائن المحتجزين في غزة “سيعودون يوم الإثنين” إلى إسرائيل، إثر إعلانه عن توصّل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع المدمّر.

وقال ترامب لمحطة فوكس نيوز الأربعاء بتوقيت واشنطن، “أظن أنّ الرهائن سيعودون يوم الإثنين (…) وسيشمل ذلك جثث الموتى”، علما أنّه من أصل 251 شخصاً خُطفوا خلال هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، هناك 47 لا يزالون محتجزين في قطاع غزة من بينهم 25 رهينة يقول الجيش الإسرائيلي إنّهم قضوا.

وأضاف: “نظن أنّ قطاع غزة سيكون مكانا أكثر أماناً بكثير، وسيعاد بناؤه، وستساعده دول أخرى في المنطقة على إعادة الإعمار لأنها تمتلك ثروات هائلة وتريد أن يحدث ذلك. نحن (الولايات المتّحدة) سنكون جزءا من ذلك لمساعدتهم على النجاح وللمساعدة في الحفاظ على السلام فيه”.

كذلك، أبدى الرئيس الأميركي قناعته بأنّ إيران ستكون بدورها “جزءا من وضع السلام برمتها” مؤكداً “هذا أكثر من مجرد (سلام في) غزة. إنه السلام في الشرق الأوسط”.

وعبّر ترامب عن سعادته لما تحقّق، قائلاً: “لقد اصطفّ العالم أجمع خلف هذا الاتّفاق (…) دول كثيرة لم تكن لتخطر ببالكم (…) قامت بكل ما هو ضروري”.

وأضاف: “هذا أمر جيّد جداً لإسرائيل، وللمسلمين، وللدول العربية (…) وللولايات المتّحدة”. بعد التوصل لاتفاق.. ما هي الخطوات التالية؟ بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، فقد وافق الجانبان “على كلّ بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار بغزة، وبما يؤدّي لوقف الحرب والإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودخول المساعدات، وسيتمّ الإعلان عن التفاصيل لاحقا”.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّه سيرأس اجتماعاً للحكومة الخميس لإقرار الاتفاق.

وقال قيادي في حماس إنّ المفاوضات بشأن تطبيق المرحلة الثانية من خطة ترامب ستبدأ “فور” بدء تنفيذ المرحلة الأولى.

وقال ترامب إنه يظن أن كل الرهائن بما يشمل الموتى “سيعودون الاثنين”.

وتنصّ خطة ترامب المكوّنة من 20 بنداً على وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، ونزع سلاح حماس وانسحاب إسرائيل تدريجياً من القطاع.

ماذا يتضمن الاتفاق بين حماس وإسرائيل؟

بحسب قيادي في حماس فإنّ الحركة ستفرج عن 20 رهينة على قيد الحياة دفعة واحدة في مقابل إطلاق إسرائيل سراح أكثر من ألفي معتقل فلسطيني، هم 250 يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة و1700 اعتُقلوا منذ بدء الحرب قبل عامين.

من جهته، أعلن مصدر فلسطيني مطّلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس أنّ عملية التبادل هذه ينبغي أن تتمّ في غضون 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى أنّ “الاتّفاق تمّ بموافقة الفصائل الفلسطينية”.

وأضاف المصدر أنّ الاتفاق الذي سيتمّ التوقيع عليه رسمياً في مصر ظهر الخميس يقضي أيضاً بإدخال 400 شاحنة مساعدات كحدّ أدنى يومياً إلى قطاع غزة “خلال الأيام الخمسة الأولى بعد وقف إطلاق النار”.

وأوضح المصدر أنّ هذه المساعدات “ستتمّ زيادتها في الأيام المقبلة”.

كذلك فإنّ “الاتفاق يقضي بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة (وسط) وشمال القطاع فور بدء تنفيذه”، وفق المصدر نفسه.

ودعت حماس في بيان ترامب إلى إرغام إسرائيل على “تنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة، وعدم السماح لها بالتنصّل أو المماطلة في تطبيق ما تمّ التوافق عليه”.

اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين

قالت إسرائيل وحركة حماس إنهما اتفقتا على وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره وصفقة بشأن تبادل الرهائن والمعتقلين، وهي المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة التي أودت بحياة أكثر من 67000 شخص وقلبت الأوضاع في الشرق الأوسط.

وبعد يوم واحد فقط من الذكرى السنوية الثانية للهجوم الذي قادته حماس عبر السياج الحدودي وأعقبه اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، أسفرت المحادثات غير المباشرة الجارية في مصر عن اتفاق الطرفين على المرحلة الأولى من خطة ترامب المكونة من 20 بنداً لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.

ومن شأن الاتفاق، إذا ما تم تنفيذه بالكامل، أن يقرب الطرفين أكثر من أي وقت مضى من إنهاء الحرب التي تحولت إلى صراع إقليمي اجتذب دولاً مثل إيران واليمن ولبنان، وزاد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، وأعاد رسم ملامح الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى