الأخبار المحلية

900 ضحية في عام.. حملة للصليب الأحمر للتوعية بمخلفات الحرب في سوريا

Reading Time: 1 minute

تبدأ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، حملة جديدة في سوريا تهدف إلى التوعية بمخاطر مخلفات الحرب، التي تستمر في حصد أرواح المدنيين بشكل شبه يومي، حيث تم تسجيل نحو 900 إصابة وضحية خلال عام واحد فقط، غالبيتهم من الأطفال.

وتأتي الحملة بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، وتستمر حتى 12 نيسان الجاري، وستشمل حزمة متنوعة من الأنشطة الإعلامية والتوعوية، بحسب الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).

وأكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، سهير زقوت، أن الحملة تسعى إلى تسليط الضوء على التهديدات المتزايدة التي تشكلها الألغام الأرضية، والذخائر غير المنفجرة، والعبوات الناسفة، لا سيما على العائدين إلى مناطقهم، والنازحين، والعاملين في المجال الإنساني.

سوريا

وتتضمن الحملة، بحسب زقوت، بث رسائل عبر الإذاعة، ونشر محتوى رقمي على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب إنتاج حلقات بودكاست، وبيان رسمي من رئيس بعثة اللجنة الدولية في سوريا. كما ستنظم فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر جلسات ميدانية توعوية للفئات الأكثر عرضة للخطر.

ولفتت زقوت إلى أن أكثر من عقد من النزاع ترك سوريا ملوثة بمخلفات حرب خطيرة، ما يهدد حياة ملايين المدنيين، وفي مقدمتهم الأطفال، الذين يُعدّون من أكثر الفئات تضرراً.

ووفقاً لبيانات اللجنة الدولية، فقد سُجّلت أكثر من 5600 إصابة مدنية بسبب المتفجرات بين عامي 2019 و2024، فيما شهد عام 2024 وحده وقوع 388 حادثاً مرتبطاً بهذه المخلفات، خلفت أكثر من 900 ضحية، يُشكّل الأطفال نحو ثلثهم.

سوريا تسجل أكبر عدد من ضحايا الذخائر العنقودية في العالم

مخلفات الحرب في سوريا

يواجه السوريون إرثاً ثقيلاً من الموت خلّفه النظام المخلوع، نتيجةً لمخلفات الحرب المستمرة منذ أكثر من 13 عاماً، والتي نتجت عن هجمات متعمدة وممنهجة استهدفت البيئات المدنية والمرافق الأساسية، مثل المستشفيات، والمدارس، والمساجد، والأسواق، والمباني السكنية، والأراضي الزراعية.

وخلفت هذه الهجمات أعداداً كبيرة من الذخائر غير المنفجرة، خاصةً أن بعضها استُخدم فيه أسلحة محرّمة دولياً، من بينها الأسلحة العنقودية. كما زرعت قوات النظام المخلوع والميليشيات الموالية له الألغام في مناطق سورية واسعة من دون مشاركة خرائطها أو تحديد أماكن انتشارها، مما يشكل تهديداً خطيراً وطويل الأمد لأرواح السكان وسبل عيشهم.

ذخائر وألغام غير منفجرة - الدفاع المدني السوري

وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام منتشرة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية، وأماكن لعب الأطفال، نتيجةً للقصف الممنهج من قبل النظام السابق وروسيا، وتحويل المنازل والمرافق العامة إلى معسكرات وثكنات لقواتهم وميليشياتهم.

ويحذر الدفاع المدني من أن خطر مخلفات الحرب والألغام ما يزال قائماً منذ سنوات، وسيظل يشكل تهديداً لسنوات، بل لعقود قادمة. ومع استمرار انتشار هذه الذخائر في مختلف أنحاء سوريا، ستظل الخسائر البشرية والمادية مستمرة لفترة طويلة.

ووثق الدفاع المدني السوري في تقرير سابق مقتل 68 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و3 سيدات، وإصابة 105 مدنيين، بينهم 38 طفلاً، خلال الفترة الممتدة من 27 تشرين الثاني من عام 2024 وحتى 1 آذار الفائت، جراء انفجار مخلفات الحرب والألغام في سوريا.

 

شارك هذا المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى