تضم رفات أطفال ونساء.. اكتشاف مقبرة جماعية بريف حمص

عثر أهالٍ في منطقة سهل البقيعة بريف حمص الغربي، أمس الإثنين، على مقبرة جماعية في مصرف صحي وسط حقل زراعي.
وبحسب مقطع مصوّر تداوله سوريون على مواقع التواصل، فإن مزارعاً في المنطقة، اكتشف وجود رفات عدة أشخاص بينهم نساء وأطفال بالقرب من أوتستراد حمص ـ طرطوس، وتوزعت على حفرتين متجاورتين للصرف الصحي.
ما دور “نسور الزوبعة”؟
وذكرت صحيفة “زمان الوصل” السورية أن “منطقة البقيعة تعدُّ من أبرز المناطق التي سجلت حالات اختفاء قسري وعمليات اعتقال تعسفي طالت المئات من السكان، في ظل سيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية لها”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “للحزب القومي السوري ومليشياته المعروفة بـ”نسور الزوبعة” نشاطاً كبيراً في المنطقة، لا سيما خلال السنوات التي شهدت تصعيداً أمنياً وعسكرياً واسعاً”.
وتعد الحادثة واحدة من مئات الحوادث التي شهدت اكتشاف مقابر جماعية في مختلف المناطق السورية، وتضم سوريين تعرضوا لعمليات تصفية على يد قوات النظام المخلوع وأجهزته الأمنية والقوات الرديفة له.
وعثر مقاتلون من “إدارة العمليات العسكرية”، في نهاية العام الماضي، خلال عمليات التمشيط، على مقبرة جماعية، ضمّت رفات نحو 15 شخصاً مجهولي الهوية في منطقة القبو بريف حمص الشمالي الغربي.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قدّمت توصيات للجهات الأهلية والحكومية بشأن التعامل مع المقابر الجماعية المكتشفة في سوريا بعد سقوط النظام المخلوع.
وركزت التوصيات على ضرورة منع العبث والتعدي، وتوثيق المواقع ووضع العلامات، واحترام كرامة المتوفين.
كما طالبت الشبكة السورية بضمان التحقيق وضمان المساءلة من خلال إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة وجمع الأدلة الجنائية، وتحديد هوية الضحايا وإعادة رفاتهم.
شارك هذا المقال