الأخبار المحلية

بشار الجعفري يعلن حجز السلطات السورية على ممتلكاته في دمشق

Reading Time: 1 minute

كشف السفير السوري السابق في روسيا، بشار الجعفري، أن السلطات السورية صادرت أملاكه العقارية في دمشق، معتبراً أن ذلك “انتقام سياسي سافر”.

وفي بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال الجعفري إن “عناصر تابعة لأمن سلطات دمشق الحالية استولت بشكل تعسفي وغير قانوني على أملاكي العقارية الخاصة، الواقعة في منطقتي قرى الشام وضاحية قدسيا”.

وذكر الجعفري أن السلطات السورية “استولت على ملكيات خاصة تم تملكها بطرق نظامية منذ أكثر من عقدين، ومنها منزلي العائلي الذي اشتريته في القرى في العام 2002 بحر مالي مما وفرته بعد بعثتي إلى إندونيسيا، ومنزل آخر في ضاحية قدسيا اشتريته بالتقسيط على مدى سنوات طويلة عندما كنت سفيرًا لبلادي لدى الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك”.

وزعم الجعفري أن ذلك “سلوك لا يمكن وصفه إلا بأنه انتقام سياسي سافر، وتجريد غير مبرر لمواطن سوري من أبسط حقوقه الدستورية والشرعية”، معتبرا أنه “يمثل انتهاكاً خطيراً لمبدأ قدسية الملكية الفردية الذي كفلته الدساتير الوطنية لكل الدول المتحضرة والشرائع السماوية، ونصت عليه بوضوح الشرعة الدولية لحقوق الإنسان”.

وزعم الجعفري أن “وضع اليد على أملاك سفير ما يزال رسمياً على رأس عمله، لا يمكن قراءته بمعزل عما يُنقل من مشاهد مشابهة في الساحل وسهل الغاب وريف حماة الغربي، حيث باتت ممتلكات عامة الشعب عرضة للمصادرة والسطو تحت ذرائع متعددة”.

وأكد الجعفري أن “ليس كل من دافع عن بلاده بوعي وصدق وانتماء هو من فلول النظام”، مشيراً إلى أنه “نحن كلنا مع سيادة القانون، ولكن أين هو هذا القانون عندما يقتحم أفراد مسلحون غير منضبطين بأخلاق القانون بيوت السوريين ويصادرونها وينهبونها ثم يجلسون فيها ويعبثون بممتلكات أصحابها”.

بشار الجعفري

والأسبوع الماضي، نفى بشار الجعفري الأنباء التي تحدثت عن تقدّمه بطلب لجوء إلى روسيا، مؤكّداً أن هذه المعلومات “غير صحيحة إطلاقاً”، ومعرباً عن اندهاشه من مصدرها.

سبق أن أصدرت السفارة السورية في موسكو بياناً نفت فيه الأخبار المتداولة بشأن انتهاء مهمة السفير بشار الجعفري ونقله إلى الإدارة المركزية في العاصمة السورية دمشق.

وجاء بيان النفي بعد منشور نشرته قناة السفارة على تطبيق “تلغرام”، تضمّن عبارة “نتمنى للسفير الجعفري التوفيق في منصبه الجديد في الإدارة المركزية بدمشق. الجميع ينتظركم بفارغ الصبر، سوريا بحاجة إلى خبرتك يا أسد الدبلوماسية”، إلى جانب صورتين مرفقتين، ما أثار شكوكًا بشأن دقة المنشور وأسلوبه غير الرسمي.

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يلتقي السفير السوري السابق أيمن سوسان خلال زيارته السفارة السورية في الرياض (سانا)

من هو بشار الجعفري؟

بدأ بشار الجعفري مسيرته في وزارة الخارجية السورية عام 1980، وتدرّج في عدد من المناصب الدبلوماسية. شغل منصب السكرتير الثالث في السفارة السورية بباريس بين عامي 1983 و1988، ثم عمل مستشاراً في السفارة نفسها بين عامي 1997 و1998. وبعدها، عُيّن وزيراً مفوضاً وقائماً بالأعمال في السفارة السورية بإندونيسيا من عام 1998 حتى عام 2002.

في عام 2002، تولى منصب مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية بدمشق، ثم أصبح عام 2004 الممثل الدائم لسوريا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وبعد عامين عُيّن في المنصب ذاته لدى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث مثّل النظام السوري المخلوع لسنوات طويلة، وكان من أبرز المدافعين عن سياسات بشار الأسد، ليُعرف كأحد أبرز وجوه النظام في المحافل الدولية.

لاحقًا، تولّى منصب نائب وزير الخارجية، ما عزز حضوره في دوائر صنع القرار بدمشق، ثم عُيّن سفيرًا للنظام السوري لدى روسيا، في خطوة اعتُبرت استمرارًا لدوره في تعزيز التحالف مع موسكو.

وعقب سقوط نظام الأسد، خرج الجعفري من موسكو بموقف مفاجئ، معلناً أن “سوريا لم تكن تحت نظام حقيقي، بل كانت تحت سيطرة منظومة فساد ومافيا رهنت البلاد لخدمة مصالحها الخاصة”.

شارك هذا المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى