لقاء سوري- روسي على مستوى الاستخبارات

كشف مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، عن اجتماع وصفه بـ”البناء” عقده مع ممثل عن الأجهز الأمنية في سوريا، قبل أيام في أذربيجان.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية، اليوم، الجمعة 25 من نيسان، عن ناريشكين، أن المؤتمر الذي جرى في العاصمة الأذربيجانية، باكو، الأسبوع الماضي، وحضره قادة وممثلون رفيعو المستوى من الشرق الأوسط وآسيا الكبرى، تخلله لقاء جمعه بمسؤول سوري رفيع المستوى، كان حاضرًا.
وقال ناريشكين، “عقدنا معه اجتماعًا بناء وودودًا للغاية”.
وكان المسؤول الروسي زار مدير مكتب العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية في باكو، في 17 و18 من نيسان، للمشاركة في مؤتمر بعنوان “أفغانستان: الترابط الإقليمي والأمن والتنمية”.
ولم يكشف المسؤول الروسي مزيدًا من التفاصيل حول فحوى الاجتماع، كما لم يحدد هوية المسؤول السوري الذي التقاه في باكو.
من جانبها، لم تنقل وسائل الإعلام السورية الرسمية أو المعرفات الخاصة بمؤسسات الدولية السورية، الداخلية أو الخارجية، أو وزارة الدفاع، أي تفاصيل حول لقاء من هذا النوع حتى إعداد هذه المادة.
وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، أبدى استعداد دمشق لاستيراد السلاح من روسيا ودول أخرى، موضحًا أنه لم يتلقَ أي عروض لاستبدال أسلحة الجيش الروسي، ومعظمها تصنيع روسي.
وذكر الشرع في مقابلة صحفية مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الأربعاء، أن روسيا زودت الجيش السوري بالسلاح على مدى عقود، وقدمت الدعم الفني لمحطات الطاقة السورية، ومع وجود اتفاقيات غذاء وطاقة مع روسيا منذ سنوات “يجب علينا أخذ هذه المصالح في عين الاعتبار”، أضاف الشرع.
وتسعى الحكومة السورية إلى تطوير علاقاتها مع روسيا وتركيا، وألمح الشرع إلى إمكانية تقديمهما الدعم العسكري للحكومة السورية، مشيرًا إلى وجود قواعد عسكرية لروسيا وتركيا في الأراضي السورية وأن المفاوضات مازالت مستمرة.
وأبلغ الأطراف المعنية أن أي وجود عسكري في سوريا يجب أن يندرج تحت إطار قانوني وأن أي اتفاقيات جديدة يجب أن تضمن استقلال سوريا وأمنها.
وفي اعتراف معلن للشرع، أكد رفض الكرملين طلب تسليم بشار الأسد، ضمن مفاوضاته مع موسكو، في كانون الثاني الماضي.
كما أن موسكو تأمل الاحتفاظ بالقواعد البحرية والجوية التي كانت تستخدمها في سوريا، سيما ميناء طرطوس وقاعدة “حميميم” الجوية، وهما عنصران أساسيان في الاستراتيجية الروسية، حيث تتيحان لموسكو تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط وإفريقيا، وفق الصحيفة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى