الجيش اللبناني يعلق على اشتباكات الحدود السورية

قال الجيش اللبناني، إن تبادل إطلاق نار حصل في منطقة الهرمل عند الحدود اللبنانية- السورية، بعد إطلاق نيران من الجانب اللبناني باتجاه الأراضي السورية نتيجة خلافات حول أعمال التهريب.
وذكر الجيش اللبناني في بيان له اليوم، الجمعة 25 من نيسان، أن الجانب السوري رد على مصدر النيران، ما أدى إلى وقوع جرحى في الجانبين.
كما اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تدابير أمنية استثنائية على طول الحدود بهدف تحديد مصدر إطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية، ونفذت عمليات دهم بالتزامن مع عمليات رصد وتتبع من قبل مديرية المخابرات، وأوقف نتيجتها مواطن لبناني مشتبه بتورطه في أعمال التهريب.
كما أجرت قيادة الجيش اتصالات مكثفة مع السلطات السورية، ما أفضى إلى احتواء التصعيد، في حين تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع، ويجري العمل على ملاحقة بقية المتورطين في عملية إطلاق النار.
وكانت قوات الجيش السوري ردت اليوم على قذائف أطلقتها مجموعات من “حزب الله” اللبناني، على الحدود السورية- اللبنانية.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر بوزارة الدفاع (لم تسمّه)، في ساعة متأخرة من مساء الخميس 24 من نيسان، قوله إن “ميليشيات (حزب الله) أطلقت عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص”.
وأضاف أن قوات الجيش السوري ردت على الفور باستهداف مصادر النيران، بعد رصد المواقع التي خرجت منها القذائف الصاروخية البالغ عددها خمس قذائف.
المصدر نفسه لفت إلى أن وزارة الدفاع السورية تتواصل مع الجيش اللبناني لتقييم الحدث، وأوقفت استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية بطلب من الجيش اللبناني.
وقال المصدر وفق “سانا”، إن الجيش اللبناني تكفل بتمشيط وملاحقة “المجموعات الإرهابية” المسؤولة عن استهداف الأراضي السورية.
وسائل إعلام لبنانية منها قناة “MTV”، قالت، إن بلدة حوش السيد علي على الحدود اللبنانية- السورية تعرضت لاستهداف بقذائف صاروخية ومدافع “هاون” من داخل الأراضي السورية، ما أدى إلى تضرّر في الأبنية والمنازل.
من جانبها، قالت “الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام”، إن ثمانية نازحين سوريين أصيبوا بجروح، ونقلوا عبر “الصليب الأحمر” اللبناني إلى مستشفيات الهرمل، جراء انفجار مسيّرة مفخخة، في بلدة حوش السيد علي الحدودية.
ومنذ بداية سيطرتها على مفاصل الحكم في سوريا، تحاول الإدارة السورية ضبط حدودها مع لبنان، في محاولة لإنهاء ملف تهريب المخدرات الذي كان سائدًا في عهد نظام الأسد المخلوع.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى