عبد الرحمن سلامة.. من القصر إلى مسؤول إدارة محلية

أصدر محافظ حلب، عزام الغريب، قرارًا بتعيين عبد الرحمن سلامة (أبو إبراهيم) نائبًا مشرفًا على مناطق بريفي حلب الشمالي والشرقي، بعد أن تكرر ظهوره في القصر الجمهوري ومرافقته للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في العدد من الزيارات واللقاءات.
تشمل المناطق التي تسلم سلامة الإشراف عليها عفرين واعزاز في الريف الشمالي والباب، وجرابلس ومنبج، شرقي حلب.
وذكر قرار المحافظ، الخميس 24 من نيسان، أن هذا التعيين يأتي ضمن إطار “تعزيز الإدارة المحلية ورفع مستوى التنسيق الخدمي والأمني في تلك المناطق، ضمن خطة المحافظة لتكثيف الحضور الإداري وتحسين الخدمات المقدمة للسكان”.
تعيين سلامة جاء ضمن سلسلة تعيينات لمسؤولين عن مناطق في أرياف حلب، بدأت في 9 من نيسان الحالي.
من “أبو إبراهيم سلامة”
لم يشغل “أبو إبراهيم” منصبًا رسميًا بعد سقوط النظام السوري السابق، في 8 من كانون الأول 2024، قبل تعيينه نائبًا للمحافظ في أرياف حلب.
ويعتبر سلامة من المقربين من الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وكان ملازمًا له في سفره ولقاءاته الرسمية.
ورافق سلامة الرئيس السوري في رحلته إلى السعودية وتركيا، كما ظهر في أكثر من مناسبة في القصر الجمهوري، مما يشير إلى دور مهم له ضمن الإدارة الجديدة.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، فإن أحدث ظهور علني لسلامة برفقة الشرع كان باستقبال وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في 20 من آذار الماضي.
ينحدر سلامة من مدينة عندان بريف حلب الشمالي، وهو تولد عام 1971، ولا توجد معلومات حول تحصيله العلمي.
عمل سلامة قبل الثورة السورية في مقلع للحجر شريكًا مع عائلة من نفس المنطقة، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من أحد أقاربه.
ومع انطلاق الثورة، اتجه للعمل المسلح، وأصبح “أميرًا” في “جبهة النصرة” عام 2012.
“جبهة النصرة” هي تنظيم شكله الرئيس السوري الحالي، الشرع، وغيرت اسمها عام 2016 إلى “جبهة فتح الشام”، ثم “هيئة تحرير الشام” نواة وزارة الدفاع السورية حاليًا.
خرج “أبو إبراهيم” إلى إدلب أواخر عام 2016، بعد سيطرة النظام السابق على حلب، وبقي قائدًا عسكريًا ضمن صفوف الفصائل التي انبثقت عن “النصرة”.
يعد سلامة أحد أبرز أذرع “تحرير الشام” الاقتصادية، وهو المدير التنفيذي لشركة “الراقي” للإنشاءات والتي نفذت العديد من الأعمال الخدمية، منها تعبيد وتوسعة الطرق والأبراج الكهربائية (عالية التوتر) وإنشاء مدارس ومستشفيات.
وكان لشركة “الراقي” دور في نهضة مدينة إدلب الاقتصادية التي شهدتها خلال حكم “هيئة تحرير الشام” قبل سقوط النظام، إلا أنها تتهم باحتكار تنفيذ المشاريع.
“أبو إبراهيم” هو من عائلة عرف عنها معارضة النظام السابق، وينتمي إليها العديد من القادة العسكريين، أبرزهم عبد العزيز سلامة الملقب بـ”حجي عندان”، الذي كان قائد “لواء التوحيد” أبرز فصائل “الجيش الحر” في بداية الثورة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى