“حماس” و”حزب الله” يدينان الهجمات الإسرائيلية في سوريا

أدانت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) و “حزب الله” اللبناني، الهجمات الإسرائيلية على سوريا مؤخرًا والتي طالت عدة نقاط بما فيها نقطة قرب القصر الرئاسي في دمشق.
وقالت حركة “حماس” في بيان نشر السبت 3 من أيار، “ندين العدوان الصهيوني الغاشم” والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في “تحدّ سافر لكلّ القرارات الدولية، وانتهاك صارخ لسيادة الدولتين”.
ودعت الحركة الفلسطينية إلى “توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال وحكومة نتنياهو المتوحّشة” و”العمل معًا لوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزّة وسوريا ولبنان”، و”إفشال مشاريع التهجير والتوطين”، بحسب البيان.
وجددت الحركة دعمها لوحدة الأراضي السورية، وحرصها على أمن واستقرار سوريا.
من جانبه، أدان “حزب الله” اللبناني ما وصفه بـ”العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف سوريا في اعتداء سافر على أراضيها”، والذي كان “متلطيًا خلف ذرائع وشعارات واهية لتنفيذ مشاريعه التوسعية والتفتيتية، والتي تهدف إلى تفكيك سوريا وتقسيمها وزرع الفتن بين أبنائها”، حسب وصف الحزب.
وقال الحزب في بيإن إن “هذا العدوان الصهيوني هو محاولة واضحة لِتقويض استقرار الدولة السورية وإضعاف قدراتها، وهو يأتي في نفس سياق اعتداءاته المستمرة على لبنان وقطاع غزة”.
وشدد الحزب اللبناني على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا كدولة مستقلة، معربًا عن ثقته بأن “أبناء سوريا الشرفاء سيكونون سدًا منيعًا أمام هذه المخططات المشبوهة”، داعيًا المجتمع الدولي وخاصة الدول العربية إلى التحرك العاجل لِوقف هذا “العدوان” ضد دول المنطقة واستقرارها وسيادتها وأمنها.
وكان “حزب الله” اللبناني، أحد أبرز حلفاء النظام السوري السابق حيث امتد نفوذه العسكري في القرى المحاذية للحدود اللبنانية- السورية بمنطقة البقاع، والقصير، وريف دمشق التي سيطر عليها النظام بدعم رئيسي من الحزب اللبناني، كما تورط الحزب في تجارة الكبتاغون جنبًا إلى جنب مع نظام الأسد.
وبعد سقوط النظام في 8 كانون من الأول 2024، انتهى نفوذ الحزب في سوريا، وجرت اشتباكات فيما بعد على الحدود السورية- اللبنانية، اتهمت السطلة السورية الجديدة الحزب بافتعالها، كان آخرها في مدينة القصير بريف حمص، في 24 من نيسان الماضي.
بينما تشهد الفصائل الفلسطينية المقربة من طهران تضييقًا من السلطات السورية، واعتقالات طالت عددًا من قيادييها، تعزا إلى شروط تفاوض دمشق مع واشنطن.
تصعيد إسرائيلي
فجر السبت 3 من أيار الماضي، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي لمواقع متعددة في سوريا، تركز معظمها في منطقة حرستا بمحافظة ريف دمشق.
ما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع متفرقة في محافظتي درعا وريف دمشق، دون معلومات عن حجم الأضرار فيهما.
الضربات الإسرائيلي ارتفعت وتيرتها خلال اليومين الماضيين في خضم حديث مسؤولين إسرائيليين عن إصرارهم على منع القوات الحكومية السورية من دخول محافظة السويداء السورية.
أمس الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الجيش هاجم هدفًا قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية، مجددًا تعهده بحماية أبناء الأقلية الدرزية، وفق بيان نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.
من جانبها أدانت رئاسة الجمهورية السورية القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها، وذكرت رئاسة الجمهورية السورية في بيان، الجمعة 2 من أيار، أن هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري.
التوتر العسكري الذي فرضته إسرائيل في سوريا يأتي تزامنًا مع حملة أمنية وعسكرية أطلقتها الحكومة السورية لسحب سلاح فصائل درزية في مناطق جرمانا وصحنايا والسويداء، ونجحت للتوصل خلالها لاتفاقات مع وجهاء في هذه المناطق.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى