يعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، زيارة ثلاثة عواصم عربية، الاثنين 12 من أيار، حاملًا عدة ملفات سياسية واقتصادية، من بينها الملف السوري.
تشمل العواصم التي سيزورها ترامب، الرياض والدوحة وأبو ظبي.
وقالت “وكالة فرانس برس” بتقرير نشرته اليوم، السبت 10 من أيار، إن ترامب يسعى لعقد صفقات تجارية كبرى، في جولته الكبرى الأولى إلى دول الخليج العربي بعد تسلّمه ولايته الرئاسية الجديدة.
وأشارت الوكالة إلى أن التوصل لاتفاقات بشأن بؤر التوتر في الشرق الأوسط سيكون أكثر صعوبة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض الأمريكي، كارولين ليفيت، خلال إحاطة صحفية، في 9 من أيار، إن ترامب يتطلع للانطلاق في عودته التاريخية إلى الشرق الأوسط لتعزيز رؤيته، حيث “يتم هزيمة التطرف لصالح التجارة والتبادلات الثقافية”.
وأضافت ليفيت أن الرئيس الأمريكي لن يتمكن من تجنب قائمة الأزمات الإقليمية الطويلة، بما في ذلك الحرب في غزة، والمتمردين الحوثيين في اليمن، والفوضى التي تشهدها سوريا بعد رحيل الأسد.
ومن المتوقع أن يعقد ترامب صفقات تجارية تشمل مجالات الدفاع والطيران والطاقة والذكاء الاصطناعي، فضلًا عن مناقشة ملفات دولية، منها الوضع في غزة، وبرنامج إيران النووي.
وتعتبر دول الخليج العربي حليفًا اقتصاديًا قويًا لترامب، ويمتلك الأخير مشاريع خاصّة فيها.
وقال مدير برنامج “الشرق الأوسط” في مركز “الدراسات الاستراتيجية والدولية” جون ألترمان، للوكالة الفرنسية، إن “الرئيس ترامب يزور الخليج لأنه يعتبره مكانه المفضل”.
بينما وقالت الزميلة غير المقيمة في معهد “دول الخليج العربي” في واشنطن، آنا جاكوبس، إن زيارة ترامب إلى الخليج تأتي “أولًا لأن هذه المنطقة أصبحت مركزًا جيوسياسيًا وماليًا هامًا”.
وتعتبر الزيارة الثانية من نوعها، بعد ثمانية أعوام من زيارة ترامب إلى السعودية عام ووصفت بالتاريخية ونتج عنها حينها صفقات تجارية وشراء أسلحة، قُدّرت قيمتها بـ 480 مليار دولار أمريكي.
حملة سورية هادئة
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في 7 من أيار، إن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، بدأ حملة هادئة لكسب الدعم الأمريكي لإعادة بناء سوريا.
وقال مسؤولون بالحكومة السورية لـ “وول ستريت جورنال”، إن الشرع يحاول أيضًا لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمشاركة رؤيته لإعادة الإعمار على غرار “خطة مارشال”، حيث ستفوز الشركات الأمريكية وغيرها من الشركات الغربية على المنافسة من الصين وقوى أخرى.
خطة مارشال، سميت بذلك نسبة لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق جورج مارشال، التي عرض برنامجًا لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وزار الرئيس السوري، الشرع، العواصم العربية الثلاثة التي ينوي ترامب زيارتها بداية الأسبوع المقبل، وتعتبر الدوحة والرياض الحليف الأقوى عربيًا له.
ومن المرجح أن يحثّ القادة القطريون والسعوديون ترامب على ضمّ سوريا إلى صفّهم، في إطار جهد أوسع نطاقًا لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وفقًا لأشخاص مطلعين على تحضيرات الزيارة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
