ابداعات

حملة “النظافة ثقافة” تنطلق على امتداد سوريا بالتنسيق بين جهات حكومية وأهلية

Reading Time: 1 minute

دمشق-سانا

انطلقت اليوم الحملة الوطنية “النظافة ثقافة” التي تشمل مختلف محافظات الجمهورية العربية السورية، بمشاركة واسعة من وزارات ومؤسسات الدولة إلى جانب الفرق التطوعية والمبادرات الأهلية.

الحملة التي تنظمها وزارة الثقافة تهدف إلى تعزيز ثقافة النظافة كسلوك يومي يعكس الانتماء للوطن ويسهم في بناء سوريا الجديدة.

ربط مؤسساتي بين الثقافة وعدة جهات

وتشهد الحملة مشاركة وزارات الداخلية، والشؤون الاجتماعية والعمل، والتربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والأوقاف، والصحة، والسياحة، والإعلام، والأشغال العامة والإسكان، والإدارة المحلية والبيئة، وهيئة التخطيط والإحصاء، إلى جانب المحافظات والوحدات الإدارية، وتشمل أعمال تنظيف في مواقع أثرية وحدائق عامة وساحات رئيسية.

تعزيز الثقافة كسلوك حضاري

وزير الثقافة محمد ياسين الصالح أوضح في تصريح لـ سانا أن الثقافة تبدأ من تفاصيل الحياة اليومية، ومن الحي الذي نسكنه إلى الرصيف الذي نسير عليه، مؤكداً أن سوريا التي استعادت عافيتها تحتاج إلى جهود جماعية للحفاظ على جمالها ومرافقها، ولافتاً إلى أن يوم السبت سيصبح يوماً وطنياً دائماً لحملة تنظيف سوريا.

وأضاف: إن الحملة لا تقتصر على إزالة النفايات، بل تهدف إلى أن تتوسع لتصل إلى نشر ثقافة النظافة كسلوك حضاري يعكس الانضباط الذاتي ونقاء الداخل، وهي خطوة نحو نشر مبادئ أخلاقية وممارسات إيجابية في المجتمع.

وأكد وزير الثقافة أن المشاركة الواسعة من مختلف الوزارات والفعاليات الشعبية تعكس الجوهر الأصيل للشعب السوري ورغبته في الإسهام الإيجابي، مشدداً على أن وزارة الثقافة تعمل أيضاً على مواجهة خطاب الكراهية من خلال تعزيز الهوية الثقافية، وتفعيل المكتبة الوطنية، وإقامة ملتقيات ثقافية تعرف السوريين بتاريخهم وتعيد إليهم الفخر بانتمائهم.

تعاون من أجل سوريا أجمل

المواطن أحمد حبيب الخولي عبّر عن اعتزازه بالمشاركة في هذه الحملة التي يجب أن يشارك فيها كل السوريين، وقال: أدعو الله أن يحفظ سوريا ويرفع شأنها.

المتطوعة نور السيدا قالت: إن المشاركة جاءت لتعاون الجميع من أجل أن تكون سوريا أجمل، حيث قمنا اليوم بتنظيف محيط القلعة والجامع الأموي والحدائق القريبة، مؤكدة استمرار المبادرة في مناطق مختلفة كل أسبوع.

المتطوعة ألما دحبور أوضحت أنها شاركت انطلاقاً من قناعة أن الواجب تجاه الوطن يقتضي أن نحافظ عليه، سواء بالنظافة أو بعدم الإضرار بالمرافق العامة، مشيرة إلى أن الحملة تحمل أيضاً بعداً توعوياً، فالامتناع عن رمي الأوساخ هو مساهمة مهمة.

مستمرون بالعمل لدعم الفعاليات الثقافية

المشرفة على المتطوعين في مجموعة “هذه حياتي” سامية رياض الحسيني بينت أن المجموعة كانت من أوائل المبادرين بحملات النظافة بعد التحرير، وأنها مستمرة في التعاون مع وزارة الثقافة في مختلف النشاطات، معتبرة أن النظافة أساس أي عمل وطني، والمشاركة فيها تعزز الانتماء وتشجع الشباب على العمل التطوعي، وهي حالة تشبه تنظيف البيت من الداخل.

يذكر أن الحملة مستمرة لتشمل أحياء وبلدات جديدة في المدن والأرياف، بهدف ترسيخ النظافة كثقافة مجتمعية دائمة، ومواصلة نشر الوعي بأهمية الحفاظ على المرافق العامة والبيئة كجزء من بناء سوريا الحديثة.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى