تحركات تنظيم “الدولة” تتصاعد في دير الزور

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن هجوم تعرضت له قواتها في محافظة دير الزور، على يد عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو الهجوم التاسع منذ مطلع الشهر الحالي.
وقالت “قسد”، عبر موقعها الرسمي، الجمعة 16 من أيار، إن اشتباكات اندلعت بين قواتها وخلية من تنظيم “الدولة” في قرية أبو حمام بريف دير الزور الشرقي.
وأضافت أن أفراد من التنظيم استهدفوا سيارة عسكرية من “قسد” ما أسفر عن اشتباكات أدت لمقتل عنصر من “قسد” وجرح ثلاثة آخرين.
ولفتت إلى أن عدد الإصابات في صفوف الخلية المهاجمة، لم تعرف بعد.
ووفق “قسد”، يحاول التنظيم استغلال حالة الفوضى في سوريا، لإعادة إحياء نفسه والتمكين لتنفيذ “عمليات إرهابية” في عدة مناطق، خاصة بشمال شرقي سوريا.
الهجوم يعد التاسع من نوعه منذ مطلع أيار الحالي، وتركزت هذه الهجمات في محافظة دير الزور، كما أسفرت عن قتلى وجرحى من “قسد”.
ومنذ نيسان الماضي، حذر مسؤولون في الأمم المتحدة، وآخرون أمريكيون، من عودة نشاط التنظيم، في ظل محاولاته المستمرة لاستعادة قوته، وفق ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن التنظيم أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد قوته، حيث استقطب مقاتلين جددًا وزاد من عدد هجماته، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ما يزيد خطر عدم الاستقرار في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن التنظيم، وإن كان بعيدًا عن قوته التي كان عليها قبل عقد من الزمان، يحذر الخبراء من أنه قد يجد طريقة لتحرير آلاف من مقاتليه المتمرسين المحتجزين في سجون “قسد”.
وقدّم كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية، في آذار الماضي، إلى الكونجرس تقييمهم السنوي للتهديدات العالمية، وخلصوا إلى أن تنظيم “الدولة” سيحاول استغلال سقوط نظام الأسد لتحرير السجناء وإحياء قدرته على التخطيط وتنفيذ الهجمات.
وأعلنت الولايات المتحدة أواخر العام الماضي أن جيشها ضاعف تقريبًا عدد قواته البرية في سوريا ليصل إلى 2000 جندي، ويبدو أن ضرباتها العديدة على معاقل تنظيم “الدولة” في الصحراء السورية خلال الأشهر القليلة الماضية، خفّفت من وطأة التهديد المباشر.
وفي الوقت نفسه، لم يخفِ تنظيم “الدولة” عداءه للإدارة السورية الجديدة منذ سقوط نظام الأسد في دمشق، في 8 من كانون الأول 2024، إذ اعتبر أن فصائل المعارضة السورية التي أسقطت النظام هي “بيادق تركية” تتحارب مع “بيادق إيرانية”.
وتوعد التنظيم السلطات السورية باستمرار قتالها، في وقت رُصد فيه ارتفاع نشاطه في الشرق السوري، تزامنًا مع عمليات أمنية ينفذها حلفاء أمريكا في المنطقة، لمنع التنظيم من استغلال المشهد.
اقرأ أيضًا: ما خيارات الحكومة السورية أمام تحركات تنظيم “الدولة”
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى