ابداعات

فيلم ” أماكن استثنائية” في حلب.. سينما تلتقي التاريخ وتُحرّك أسئلة الهُوية – S A N A

Reading Time: 1 minute

حلب-سانا

تحت أقواس دار رجب باشا الأثري حيث تتنفس حجارة القرن الثامن عشر تاريخاً عتيقاً، تجمّع الجمهور مساء اليوم لمشاهدة فيلم “أماكن استثنائية”، وهو عملٌ سينمائي بحثي يقرع جدران الصمت حول التشابك بين مأساة اللجوء الفلسطيني وانتهاكات حقوق الشعوب الأصلية في أمريكا.

– الفيلم عدسة توثيقية تختزل زمناً وأمكنة

عبر 90 دقيقة، قاد المخرج اللبناني- الأمريكي مالك رسماني (الباحث في جامعة نانتير بباريس) الحضور في رحلة بصريّة بين مخيمات الضفة الغربية ولبنان ومحميات “سُكّان أمريكا الأصليين” من أريزونا إلى ساوث داكوتا (2014-2017).

الفيلم الذي أنتجه رسماني بالشراكة مع المنظّم الثقافي مات بيترسون امتنع عن استخدام الأرشيف التاريخي، مفضّلاً توثيق المقاومة اليومية كفعل وجود، طفل فلسطيني يرسم خريطة قريته المهجورة على جدار المخيم، وعرس في محمية “لاكوتا” يُحيي رقَصَاتٍ كانت ممنوعة قبل قرن.

– ما بعد العرض.. حوار يخترق الإطار السينمائي

فتح مالك الحوار مع الشباب بعبارة: “هذا ليس فيلماً عن الماضي بل عن كيف تُختَزَل إنسانيتنا في جغرافيا معزولة”، ليتحوّل الدار إلى منصة حوارٍ غنية أكد خلالها الشاب بيير أن الفيلم يذكّرنا بأن صمود حلب نفسها جزء من حكاية مدينة تقاوم النسيان كالمحميات الهندية.

– رسائل متعددة الأبعاد

وقال مالك رسماني في تصريح لمراسلة سانا: إن زيارة حلب (الأولى له لسوريا) أعادت تعريف معنى المكان الاستثنائي ورأيت كيف يتحول الدمار إلى ذاكرة حية، تماماً كالمخيمات، فيما أشار إلى أن عرض الفيلم في حلب مع مجموعة من الشباب الواعي تهدف لخلق أرشيف حي للنضالات الإنسانية.

وبيّن رسماني أن الفيلم عرض بالشرق الأوسط وأوروبا في عام 2019 وبعد كورونا تم عرضه في نيويورك تزامناً مع قصف غزة ولاقى أصداء جميلة.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى