مستقبل المبرمجين في عصر الذكاء الاصطناعي: هل أصبح الاستبدال حتميًا؟

في حلقة جديدة من بودكاست “بكرة”، ناقش الإعلامي علي العزازي وضيفه محمد بدوي مستقبل المبرمجين في ظل التقدم السريع للذكاء الاصطناعي، مسلطين الضوء على الدور المتزايد لهذه التقنية في تغيير مفاهيم العمل والإنتاجية.
بدأت الحلقة بطرح تساؤل جريء عن إمكانية استبدال المبرمجين بالذكاء الاصطناعي، إذ أشار العزازي إلى أن عدد الموظفين زاد منذ بدء استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مما جعل تنفيذ المهام المعقدة يتم بسهولة وسرعة أكبر، وصولًا إلى بناء منصات تقنية كاملة بأوامر صوتية فقط.
وأكد بدوي على أهمية فهم التحولات التقنية، مستشهدًا بتصريحات حديثة لمؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ حول اقتراب نهاية وكالات الإعلان التقليدية، إذ أشار إلى أن منصات مثل ميتا ستتمكن قريبًا من إنشاء إعلانات كاملة دون الحاجة إلى فرق إبداعية تقليدية، مما يهدد وظائف الملايين في هذا القطاع.
وفي السياق نفسه، استعرض بدوي تجربة شخصية مع أحد أصدقائه، وهو صاحب وكالة إعلانات، بدأ يشعر بتراجع عدد عملائه مع تزايد الاعتماد على الصور والفيديوهات المنتجة بالذكاء الاصطناعي، مما دفعه للبحث عن طرق جديدة للتكيف مع هذا التغيير.
كما تناولت الحلقة التحديات التي تواجه المصممين والمبدعين، مشيرين إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر اليوم على إنتاج محتوى إبداعي منافس، مثل التصاميم الرقمية والصور ذات الطابع المحلي، مما يفرض على العاملين في هذا المجال تطوير مهاراتهم واستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة داعمة بدلًا من أن تكون منافسة.
واختتمت الحلقة بنقاش حول أهمية تعليم الأجيال الجديدة مهارات الذكاء الاصطناعي وتوجيهها نحو تخصصات تلائم متطلبات سوق العمل المستقبلية، مؤكدين أن القدرة على التكيف مع هذه التقنيات ستكون عاملًا حاسمًا في الحفاظ على الوظائف واستمرار الابتكار.
https://www.youtube.com/watch?v=utKicNxMBsU
Source link