القلمون تحتفي بتراثها في ملتقى ثقافي أول في دير عطية بريف دمشق – S A N A
ريف دمشق-سانا
احتفى ملتقى القلمون الثقافي الأول، الذي استضافه قصر الثقافة في مدينة دير عطية بريف دمشق بتراث منطقة القلمون وإبداع أبنائها، من خلال فقرات فنية وتشكيلية وموسيقية وشعرية وفلكلورية، بمشاركة نخبة من الفنانين والأدباء والمبدعين، وذلك بهدف تعزيز الهوية الثقافية وتنشيط الحراك الفني والتراثي في المنطقة.
معارض تشكيلية وتراثية
تضمنت فعاليات الملتقى الذي أقيم مساء أمس معرضاً للفن التشكيلي شاركت فيه الفنانتان سمية زهرة وأماني مسكة، قدّمتا خلاله أعمالاً حروفية ولوحات للطبيعة الصامتة تجسد جمال الإنسان والمكان في القلمون، إضافة إلى أعمال خطية تعكس جمالية الحرف العربي وروح التراث الإسلامي، كما أقيم معرض للتراث والفلكلور الشعبي ضم مقتنيات وأزياء وأدوات حرفية تراثية عكست نمط الحياة القديم في المنطقة.
أمسيات فنية وشعرية
وشهد الملتقى عرضاً مسرحياً للأطفال تناول أحداث الثورة السورية على مدى 14 عاماً بأسلوب درامي مؤثر، تبعته فقرة موسيقية قدّمتها فرقة معهد “سما” بآلات شرقية أصيلة كالعود والقانون، كما أحيت الشاعرتان رنا الصدقة ووسام الشاقي أمسية شعرية قدّمتا خلالها نصوصاً وجدانية وأخرى مستوحاة من معاناة الشعب السوري وانتصار ثورته وسقوط النظام البائد في ال 8 من كانون الأول الماضي.
أجواء تراثية وتفاعل جماهيري
واختتمت الفعاليات بأجواء تراثية شملت تقديم المأكولات الشعبية وإحياء الطقوس الريفية، وسط تفاعل كبير من الحضور الذي عبّر عن اعتزازه بالموروث الثقافي والفني للمنطقة.
وفي تصريح صحفي، أكد مدير ثقافة ريف دمشق محمد أرحابي أن الملتقى يجسد صورة سوريا المتنوعة والمتجددة، مشيراً إلى أن المشاركة الواسعة من مختلف الفئات العمرية أسهمت في إنجاح الفعالية وتعزيز الهوية السورية والانتماء الوطني، بعد محاولات النظام البائد طمس القيم والمفاهيم الثقافية.
ويأتي الملتقى ضمن جهود إحياء الحياة الثقافية في القلمون وتعزيز الحضور الفني والتراثي لدى الأجيال الجديدة.
Source link