مشروع فني للشابة بتول سليمان يعيد تصميم الدفاتر المدرسية بأسلوب مبتكر – S A N A
دمشق-سانا
نجحت الشابة بتول سليمان خريجة كلية التربية بإطلاق مشروع يحمل اسم “Play Bloom”، يهدف إلى تطوير صناعة الدفاتر المدرسية من خلال دمج الفن بالتعليم، مقدماً محتوىً بصرياً وتفاعلياً مصمماً خصيصاً لتحفيز الطفل على التعلم، وتعزيز خياله، وتشجيع تعبيره الذاتي.
من شغف الطفولة إلى تصميم “Play Bloom”
وخلال حديثها لمراسلة سانا أوضحت سليمان أن فكرة المشروع بدأت تتبلور لديها عند دخولها عالم الطفولة والتعليم، إذ عملت على مدار عامين ضمن مجموعات تعليمية، لتطلق خلال العام الحالي مشروعها الذي يجمع بين الجمال البصري والاهتمام العاطفي بالطفل.
دفاتر تُراعي كل مرحلة عمرية
ويتميز المشروع، وفقاً لسليمان، بتصميم دفاتر تعليمية للأطفال مقسمة إلى ثلاثة مستويات تعليمية تلائم كل فئة عمرية لجهة المحتوى، والشكل، فكل دفتر يحوي عنصراً تعليمياً، وأنشطةً فكريةً ممتعةً، وصفحات تلوين تعبر عن ذكريات الطفل وكأنها جزء من عالمه الخاص، مؤكدةً أن هذه الصفحات لا تستخدم للتسلية فحسب، بل تعد وسيلةً تعليميةً تنمي شخصية الطفل، وتعزز علاقته بالمحتوى.
وأشارت سليمان إلى أن المشروع يشمل دفاتر مدرسية بخمسة تصاميم للمواد الأساسية، وهي اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية، والرياضيات، والعلوم، منفذة بعناية وتغليف حراري، وتصاميم فنية تعبر عن روح المادة باستخدام رموز وألوان مستوحاة من طبيعة كل موضوع، كما يتم تخصيص الألوان للبنات والأولاد، وتوضع صورة الطفل على الصفحة الأولى تأكيداً على أنه هو محور العملية التعليمية.
كما خصصت سليمان جزءاً من مشروعها للفئة الأصغر سناً من طلاب المدارس من خلال دفاتر بحجم مناسب وألوان جذابة ورسوم محببة تشجع الطفل على التفاعل معها بحب واهتمام، كما يتيح المشروع تصميم دفاتر التلوين والرسم وفق شخصية الطفل سواء كان يحب الأبطال الخارقين، أو الحيوانات، أو الكواكب، ليعيش عالمه الملون بطريقته الخاصة.
إضافات عملية تُنظم الأدوات
ومن الإضافات العملية التي يقدمها المشروع، بحسب سليمان، ملصقات مخصصة للكتب والدفاتر تحمل اسم الطفل وصفه ومدرسته، ما يسهم في تنظيم الأدوات المدرسية، كما يوفر تعليقة شخصية، عبارة عن قطعة صغيرة تثبت على الحقيبة أو المقلمة تحمل صورة الطفل، ما يشعره أن أدواته الدراسية تنتمي إليه بالكامل.
وبينت سليمان أن من أبرز ابتكارات المشروع القصص التعليمية التي يكون الطفل بطلها، إذ تم تصميمها بأسلوب تربوي محبب، إضافة إلى بطاقات تعليمية مخصصة للأطفال من عمر سنتين إلى ثلاث سنوات تحتوي رسومات، وكلمات باللغتين العربية والأجنبية، لتشجيع التعلم المبكر بطريقة مرحة.
تحديات لم تُطفئ شغف الإبداع
ورغم التحديات التي واجهتها سليمان وعلى رأسها ارتفاع تكاليف المواد والطباعة لكنها أكدت أن الفائدة النفسية والتربوية التي يجنيها الأطفال كانت الدافع الأساسي للاستمرار.
تؤمن سليمان أن “Play Bloom” ليس مجرد مشروع، بل هو امتداد لتجربة شخصية، وشغف حقيقي بالتصميم وابتكار طريقة يحبها الطفل ويتفاعل معها، ويشعر بأنها مصممة خصيصاً له، يعيش فيها قصته، ويكتبها ويلونها، ويكتشف نفسه من خلالها.
Source link