الأخبار السياسية

الشرع: بحث “متقدم” مع إسرائيل ولا قتال مع “حزب الله”

Reading Time: 1 minute

قال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إن هناك بحثًا “متقدمًا” بشأن اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب، موضحًا أن أي اتفاق سيحصل مع إسرائيل، سيكون على أساس خط الهدنة عام 1974.

“أي اتفاق أو قرار يخدم مصلحة سوريا والمنطقة، فلن أتردد باتخاذه”، أضاف الشرع.

ورفض الرئيس الشرع، خلال لقائه بوفد إعلامي عربي، مساء الأحد 24 من آب، أي شكل من أشكال الانفصال، وسياسة “المحاصصة”، مؤكدًا ضرورة وحدة سوريا، وعلى عدم القبول بسلاح خارج الدولة، حسبما نقلت قناة “سكاي نيوز عربية“.

واعتبر أن الاتفاق مع القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، هو الأرضية التي يُبنى عليها أي حوار، وأنه يحظى بدعم داخلي وخارجي.

وكان عضو وفد “الإدارة الذاتية” المفاوض مع الحكومة السورية، سنحريب برصوم، أكد توقف المفاوضات بين الجانبين بعد رفض دمشق عقد جولة جديدة في باريس.

وقال برصوم في تصريح لوكالة “رووداو” الإعلامية، في 22 من آب، إن الجولة التي كان من المقرر عقدها في باريس أُلغيت، ولم يُحدد موعد جديد حتى الآن، موضحًا أنهم بانتظار رد من دمشق لتحديد المكان والزمان.

ماذا عن “حزب الله”؟

الرئيس الشرع قال في حديثه مع الوفد الإعلامي إنه تنازل عن الجراح التي سببها “حزب الله” لسوريا، ولم يختر المضي في القتال بعد تحرير دمشق.

“هناك من يصورنا كإرهابين وتهديد وجودي، وهناك من يريد الاستقواء بسوريا الجديدة لتصفية حسابات مع (حزب الله)، ونحن لا هذا ولا ذاك”، حسبما أوضحه الشرع.

وتطرق في حديثه إلى العلاقة السورية- اللبنانية، واعتبر أن لبنان عانى من سياسات الأسدين، وأن البلدان بحاجة لفتح صفحة جديدة، لافتًا إلى أنه يتطلع إلى كتابة تاريخ جديد للعلاقات اللبنانية- السورية، وتحرير الذاكرة من الإرث الماضي.

الاستثمار السوري في الاستقطاب المذهبي والسياسي في لبنان، كان “خطأ كبيرًا بحق البلدين، ولا يجب أن يتكرر”، وفق تعبيره.

وشرح أنه يريد علاقة مع لبنان من دولة إلى دولة، تقوم على معالجات اقتصادية واستقرار ومصلحة مشتركة.

على لبنان أن يستفيد من نهضة سوريا، وإلا سيخسر كثيرًا، فسوريا كما يراها الشرع فرصة كبيرة للبنان.

تهدئة الأوضاع

وكان الرئيس الشرع، أكد في 14 من آب الحالي، أن سياسة الحكومة تجاه محافظة السويداء تركز على تهدئة الأوضاع، ووقف إطلاق النار، ورعاية صلح اجتماعي.

وقال الشرع، خلال جلسة حوارية في إدلب بحضور وزراء ووجهاء وأعضاء نقابات، إن حصر السلاح بيد الدولة والحفاظ على وحدة الأراضي السورية “مبادئ غير قابلة للمساومة”.

أوضح الشرع أن المرحلة الحالية تستهدف عودة النازحين من المحافظة، ومحاسبة المتجاوزين من مختلف الأطراف، ومنع أي محاولات للتقسيم أو إنشاء كانتونات. ووصف المطالبين بالتقسيم في سوريا بأنهم “حالمون وجهلة سياسيًا”.

وأضاف أن 90% من أهالي السويداء مرتبطون بدمشق ووطنهم، مشيرًا إلى أن الحكومة استقبلت ستة وفود من أبناء المحافظة خلال الأشهر الستة الماضية لبحث مطالبهم والاستماع إلى آرائهم.

بدائل لدولة شديدة المركزية

المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، قال إن سوريا قد تحتاج إلى دراسة بدائل لدولة شديدة المركزية.

ووفق ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست”، قال براك للصحافيين، الشهر الماضي، إن ما تحتاجه سوريا ليست فيدرالية، بل شيئًا أقل من ذلك، يسمح للجميع بالحفاظ على وحدتهم وثقافتهم ولغتهم، دون أي تهديد من “الإسلام السياسي”، على حد قوله.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها الصادر في 23 من آب، أن العنف الهائل في مناطق مختلفة بسوريا يغذي مطالب الأقليات بالحكم الذاتي، مشيرة إلى أن الصراع الأبرز الآن يتمثل في العلاقة المتوترة بين حكومة دمشق و “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، يسعى إلى دولة مركزية تقودها دمشق، شبيهة بالهيكل الذي سبق تمزق سوريا خلال الصراع، معتبرة أن موجات العنف المتجددة تهدد هذه الخطط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى