“قسد” تستهدف نقاطًا للجيش والأمن الداخلي بدير الزور

شهدت محافظة دير الزور، أمس الاثنين، 25 من آب، استهدافات متفرقة، طالت نقاطًا عسكرية للجيش السوري وحاجزًا أمنيًا لوزارة الداخلية، وأسفرت عن إصابة مدنيين.
مراسل عنب بلدي في دير الزور، قال إن “قسد” استهدفت نقطة عسكرية للجيش السوري في بلدة العشارة بريف دير الزور الشرقي.
واستهدفت طائرة انتحارية مسيرة تابعة لـ”قسد”، فجر اليوم الثلاثاء 26 من آب، حاجز “السلام” عند المدخل الغربي لمدينة دير الزور، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين كانا بالقرب من موقع التفجير، بحسب المراسل.
وتشهد مناطق دير الزور بين هجمات متفرقة تستهدف “قسد” وقوات الجيش السوري، وسط تصاعد التوتر العسكري والأمني في المحافظة.
هجمات سابقة
اتهمت “قسد” الحكومة السورية بشنّ مجموعات مسلّحة تابعة لها هجومًا على نقطة عسكرية لقوات “مجلس الكسرة العسكري” في بلدة الجنينة بريف دير الزور الغربي، مستخدمةً طائرة مسيّرة.
ونشر المركز الإعلامي لـ”قسد” بيانًا عبر موقعه الرسمي قال فيه إن مقاتلي “قسد” ردّوا على مصادر النيران، ما أسفر عن إصابات في صفوف المهاجمين، وأُصيب خمسة من مقاتلي “قسد” بجروح متفاوتة .
وورد في بيان “قسد” “نحمّل حكومة دمشق المسؤولية المباشرة عن أفعال هذه المجموعات، وندعوها إلى لجم عناصرها ووقف اعتداءاتهم فورًا”.
ولم تصدر وزارة الدفاع أية توضيحات بخصوص هذه الادعاءات.
عمليات أمنية
وكانت أعلنت “قسد”، في 14 من آب، تعرض مجموعة من “مجلس دير الزور العسكري” مكونة من أربعة مقاتلين كانوا في مهمة غير عسكرية خارج مهامهم الرسمية لتلقي العلاج في إحدى صيدليات بلدة غرانيج شرقي دير الزور، لعملية “إرهابية” على يد مجموعة يُرجح انتماؤها لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي لـ”قسد”.
وبحسب البيان، نفذت قوات تابعة لـ”قسد” عملية عسكرية أسفرت عن قتل مسلح من الخاطفين وإصابة ثلاثة آخرين، وتتواصل العملية “بحسب الخطة”، مؤكدة أن أي اعتداء على عناصرها أو على أهالي المنطقة لن يمر دون رد قاس وحاسم.
وأعلنت “قسد” فتح تحقيق فوري وشامل للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مع التأكيد على الاحتفاظ بكافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالحادث لحين الانتهاء من التحقيق واستكمال الإجراءات اللازمة.
تبادل اتهامات سابق
قالت دائرة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، إن دوريات عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تسللت في 12 من آب، نحو نقاط انتشار الجيش السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، واندلعت إثرها اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أحد جنود الجيش السوري.
وحدات الجيش السوري ردت على مصادر النيران ضمن قواعد الاشتباك، وأفشلت عملية التسلل، وأجبرت القوات المتقدمة نحو موقع تل ماعز على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية، بحسب دائرة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع.
وأوضحت وزارة الدفاع السورية، أن التصعيد الجديد يأتي في وقت تستمر فيه “قسد” باستهداف مواقع انتشار الجيش في منطقتي منبج ودير حافر، بالتوازي مع إغلاق بعض طرق مدينة حلب أمام الأهالي بشكل متقطع وشبه يومي.
وأكدت الوزارة ضرورة التزام “قسد” بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية، والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي، وأشارت إلى أن “استمرار هذه الأفعال سيؤدي إلى عواقب جديدة”.
بالمقابل، اتهمت “قسد”، في 11 من آب، القوات الحكومية بمحاولة استفزاز عناصر من “قسد”، إذ بدأت القوات الحكومية بتحركات وصفتها بـ”المشبوهة” في عدة مناطق، خاصة بلدة دير حافر والقرى التابعة بها.
وقالت “قسد” في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، إن قوات الحكومة تستمر بخرق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها لا ترد على خرق الاتفاق وتلتزم “الصبر”، حسب تعبيرها.
وهددت “قسد” بأنه في حال استمرار خرق وقف إطلاق النار، فإنها ستضطر للرد عليها من منطلق “الدفاع المشروع”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى