باراك: الشرع لا يريد علاقة عدائية مع لبنان

أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ليس له مصلحة بوجود علاقات عدائية مع لبنان.
وقال في مؤتمر صحفي، عقب لقائه بالرئيس اللبناني، جوزيف عون في قصر بعبدا، اليوم 26 من آب، إن “الرئيس السوري أحمد الشرع يريد التوصل لاتفاق ترسيم الحدود مع لبنان”، معتبرًا أن الشرع، يتطلع إلى علاقة تاريخية وتعاون مع لبنان.
ووفق “الوكالة الوطنية للإعلام” في لبنان، فقد تطرق باراك أيضًا غلى موضوع نزع سلاح “حزب الله”، وهو الذي كان قد قدم ورقة في السابق، وافقت عليها الحكومة اللبنانية، وضعت خارطة طريق لنزع سلاح الحزب اللبناني، وترسيم الحدود بشكل كامل مع سوريا.
وذكر أن الرئيس ترامب يريد أن يرى لبنان مزدهرًا وأن يتم نزع السلاح.
وأضاف، “لا نتحدث عن حرب بل عن اقتناع حزب الله بالتخلي عن السلاح”.
المبعوث باراك قال: “سنأتي بدول الخليج للمساهمة في المنطقة الإقتصاديّة جنوب لبنان، وسينزع القلق الإسرائيلي بشأن الجنوب”، معتبرًا أن “اتّفاقية السلام مع إسرائيل هي طريق للوصول إلى الإزدهار والسلام”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل تقول إنّها مسرورة من الإنسحاب من لبنان ولا تريد احتلال لبنان”.
أما الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس، المرافقة لباراك قالت: “إسرائيل مستعدّة أن تتحرّك خطوة خطوة مع قرارات الحكومة اللبنانيّة، وسنساعد الحكومة للمضي قدماً في القرار التاريخي ونشجّع إسرائيل على القيام بخطواتها”.
وكان باراك، التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، ووزراء الدفاع والداخلية، في دمشق، أمس 25 من آب، ضمن وفد يضم عضوي الكونغرس الأمريكي، السيناتور جو ويلسون، والسناتور جين شاهين.
وقالت الرئاسة السورية، في بيان،إن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في سوريا والمنطقة، إضافة إلى سبل تعزيز الحوار والتعاون بما يحقق الأمن والاستقرار.
صفحة جديدة
وفي 24 من آب الحالي، التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بوفد إعلامي عربي وتطرق إلى العلاقات اللبنانية السورية، وموضوع “حزب الله”.
الرئيس الشرع قال في حديثه مع الوفد الإعلامي إنه تنازل عن الجراح التي سببها “حزب الله” لسوريا، ولم يختر المضي في القتال بعد تحرير دمشق.
“هناك من يصورنا كإرهابين وتهديد وجودي، وهناك من يريد الاستقواء بسوريا الجديدة لتصفية حسابات مع (حزب الله)، ونحن لا هذا ولا ذاك”، حسبما ورد على لسان الشرع خلال اللقاء.
وتطرق في حديثه إلى العلاقة السورية- اللبنانية، واعتبر أن لبنان عانى من سياسات الأسدين، وأن البلدان بحاجة لفتح صفحة جديدة، لافتًا إلى أنه يتطلع إلى كتابة تاريخ جديد للعلاقات اللبنانية- السورية، وتحرير الذاكرة من الإرث الماضي.
وذكر أن الاستثمار السوري في الاستقطاب المذهبي والسياسي في لبنان، كان “خطأ كبيرًا بحق البلدين، ولا يجب أن يتكرر”، وفق تعبيره.
وشرح أنه يريد علاقة مع لبنان من دولة إلى دولة، تقوم على معالجات اقتصادية واستقرار ومصلحة مشتركة.
وأن على لبنان أن يستفيد من نهضة سوريا، وإلا سيخسر كثيرًا، فسوريا كما يراها الشرع فرصة كبيرة للبنان.
سوريا ولبنان.. مرحلة جديدة بعد قرارَي نزع سلاح “حزب الله” وترسيم الحدود
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى