ابداعات

التاريخ السوري الغرافيكي ضمن محاضرة بكلية الفنون الجميلة – S A N A

Reading Time: 1 minute

دمشق-سانا

بهدف كشف السرديات المهمشة في التصميم السوري نظمت كلية الفنون الجميلة (المركز الوطني للفنون البصرية) محاضرةً اليوم قدمتها المهندستان المعماريتان كندة غنوم وحلا الأفصع، بحضور وزير الثقافة السيد محمد ياسين صالح، وعميد كلية الفنون الجميلة الدكتور فؤاد دحدوح.

المحاضرة حملت عنوان “كشف السرديات البصرية” نظمتها مؤسسة سند للشباب والأرشيف السوري للتصميم، وحضرها أكثر من 300 شاب وشابة من المتخصصين والطلاب والمهتمين والإعلاميين.

وأخذ البحث الذي أنجزته المهندستان كندة وحلا وساعدتهما فيه المهندسة سالي العسافين الحضور في جولةٍ بصرية إلى تاريخ سوريا الغرافيكي، من أرشيف الطوابع إلى تفاصيل المطبوعات، والإعلانات القديمة، والخطوط العربية، وفنون الشارع، وتوثيق تطويرها، وذلك ضمن أرشيف رقمي مفتوح، وسرد لصمود وابتكار المصممين السوريين في وجه التحديات.

واعتمد البحث على التوثيق الصحيح للصورة، والتأكد من مصدرها، وبدأ أولاً بنشر الصورة بعد إرفاقها بكل معلوماتها، مع وجود صور مهمة لا تتوافر فيها كل البيانات، فتم الاعتماد على تشاركية المجتمع المحلي في جمع معلومات عنها.

وقسّمت المهندستان البحث إلى عدة أقسام، فأرشيف الأماكن يعتمد على الآرمات واللوحات التجارية وتوثيق الحياة الاقتصادية ولو كان تصوير هواة، بينما جمع قسم أرشيف المطبوعات المواد المطبوعة في سوريا أو لمصممين سوريين أو مواد سورية طُبعت خارج البلاد، بما فيها الكتب والمجلات والنشرات والجرائد والقصص وبطاقات الدعوة والتذاكر والرسومات، كما جمعت أعمالاً وإبداعات فنانين وتشكيليين كمنير الشعراني وعبد القادر أرناؤوط وممتاز البحرة ويوسف عبد لكي.

أما أرشيف الصورة والطوابع فيسلط الضوء على شتى أنواع الطوابع كطوابع الزي الشعبي والحكايا والعمال والمهنيين والفلاحين، وعلى أغلفة الكتب المدرسية والثقافية والصور الجميلة المعبرة عن حياتنا اليومية الإنسانية بما فيها قصص الأطفال، بينما يحكي الأرشيف السوري للميديا الإعلانات وصور شارات البداية للمسلسلات والأفلام، فيما يتحدث أرشيف الماركات التجارية عن العلامات والرموز التجارية.

وأوضحت المهندستان كندة وحلا أن الأرشفة أصبحت جزءاً من حياتهما اليومية لتوثيق الهوية السورية، مؤكدتين أن البحث دعمته عدة جهات وتم عرضه في مدن عدة حول العالم، ولكنه يكتسب أهمية كبرى اليوم لعرضه في دمشق بعد التحرير، وهناك مشاريع مستقبلية لاستمرار العمل وتوسيعه عبر معارض وورشات وندوات.

وخلال مداخلة أكد وزير الثقافة محمد ياسين صالح أن هذا الجهد ضخم ومشكور جداً، وينسجم مع الفكرة الأساسية في حفظ الهوية والتراث وصناعة الحقيقة وأبعاد الناس عن الإشاعة، فضلاً عن استشعار الفنون المرتبطة بالهوية السورية، مشدداً على ضرورة استكمال العمل ضمن هذا المجال عبر إقامة المزيد من المعارض وإحداث مؤسسة ترعاه.

الفنان التشكيلي يوسف عبد لكي دعا خلال مداخلته إلى ضرورة الأرشفة وإرفاقها بالحقبة الزمنية التي أُنجزت بها وبالتوجهات الفنية البحتة للمصممين، وتوضيح الفروقات بين الفكرة التصميمية لكل مصمم أو لكل تيار فني قام بالعمل.

تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى