الأخبار السياسية

اجتماع تركي- أمريكي في واشنطن بشأن سوريا

Reading Time: 1 minute

تستضيف العاصمة الأمريكية واشنطن، غدًا الثلاثاء 20 من أيار، مجموعة العمل التركية- الأمريكية بشأن سوريا.

ونقلت وكالة “الأناضول“، التركية شبه الرسمية، عن مصادر في وزارة الخارجية التركية اليوم، الاثنين 19 من أيار، إن الاجتماع سيُعقد برئاسة مشتركة بين نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، ونظيره الأمريكي كريستوفر لاندو، وذلك بصيغة اجتماع بين مؤسسات البلدين.

ومن المنتظر أن يتناول الاجتماع أولويات كل من تركيا والولايات المتحدة في سياساتهما تجاه سوريا، إضافة إلى بحث فرص التعاون من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.

وسيكون ملف مكافحة تنظيم “الدولة” و”التنظيمات الإرهابية” الأخرى، من أبرز القضايا المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.

كما سيناقش الجهود الإقليمية التي قادتها تركيا مؤخرًا، والدعم الذي قدمته لإدارة دمشق في إطار مكافحة تنظيم “الدولة”، بحسب الوكالة.

كما سيتم خلال الاجتماع تقييم فرص التعاون بشأن المعسكرات الموجودة شمال شرقي سوريا، إلى جانب تقديم واشنطن معلومات عن العملية الجارية لإعادة تنظيم وجود قواتها العسكرية في سوريا.

ومن المنتظر أن تؤكد الخارجية التركية خلال الاجتماع، أهمية التنسيق متعدد الأبعاد بين أنقرة وواشنطن في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية من أجل ضمان الأمن والاستقرار في سوريا عبر الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.

من المتوقع، أن تتم كذلك مناقشة آلية رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، إلى جانب الجدول الزمني والخطوات المزمع اتخاذها في هذا الخصوص.

ويكتسب هذا الاجتماع أهمية نظرًا لانعقاده بعد لقاء مباشر بين الرئيسين السوري والأمريكي (في السعودية)، وإعلان دونالد ترامب نيته رفع العقوبات المفروضة على دمشق.

في نيسان الماضي التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية بنيويورك، لبحث سبل رفع العقوبات عن سوريا.

ونقلت وكالة “رويترز” حينها عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، “نواصل تقييم سياستنا تجاه سوريا بحذر، وسنحكم على السلطات المؤقتة بناءً على أفعالها. لسنا بصدد تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا حاليًا، ولا أستطيع أن أقدم لكم أي معلومات مسبقة بخصوص أي اجتماعات”.

العلاقات الأمريكية السورية بدأت تأخذ منحى آخر، عقب لقاء الشرع وترامب في السعودية، وإعلان الرئيس الأمريكي نيته رفع العقوبات عن سوريا.

وقالت شبكة “CNN” الأمريكية إن وزارة الخزانة الأمريكية، ستصدر على الأرجح تراخيص عامة لسوريا، تغطي نطاقًا واسعًا من الاقتصاد، وهو أمر بالغ الأهمية، لإعادة الإعمار في الأسابيع المقبلة.

وتجري إدارة ترامب حاليًا، مراجعة فنية معقدة للعقوبات، ومن المتوقع أن تستغرق أسابيع، حسبما قاله مسؤولين لشبكة “CNN”.

وأوضحت الشبكة في “تقرير” نشرته، السبت 17 من أيار، أنه لم يؤيد جميع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لتوجه ترامب، حول رفع العقوبات.

“عارضت إسرائيل الخطوة التي قام بها ترامب برفع العقوبات عن سوريا”، بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي للشبكة.

وعارض كل من رئيس مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، سيباستيان غوركا، ومن شغل منصب مبعوث ترامب إلى سوريا خلال إدارته الأولى، جويل رايبورن، اتخاذ خطوات رفع العقوبات واحتمال العمل مع الرئيس الشرع.

وأثار إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا، جدلًا واسعًا في أوساط الحكومة الأمريكية المعنية بتطبيق القرار، حسب ما ذكره ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر.

وكان مسؤولو إدارة ترامب قد أجروا اتصالات هادئة لأشهر، تمهيد الطريق لتخفيف العقوبات واحتمال عقد لقاءٍ رفيع المستوى مع الشرع، إلا أن إعلان رفع العقوبات سريعًا فاجأ بعض المسؤولين، وفقًا للمصادر.

وحسبما قال مصدر مطلع على المناقشات لـ”CNN”، لم يكن هذا قرارًا ارتجاليًا من الرئيس، فقد نوقش هذا الاحتمال لأشهر، لكن ترامب تجاوز بكثير ما كان يحدث على مستوى العمل.

وزير الخارجية الأمريكية، ماركو روبيو، أكد أن حكومة الشرع أشارت إلى التزامها بالمبادئ التي حددها المجتمع الدولي، وهي: حكومة شاملة، والسلام مع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل، وطرد “الإرهابيين”.

كما أكّد أنّ سوريا ستبذل جهودًا لتطهير البلاد من الأسلحة الكيماوية بمساعدة الولايات المتحدة.

الرئيس الأمريكي التقى بالرئيس السوري، في السعودية، وحثه على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث وصف ترامب لقائه بالشرع بأنه كان “عظيمًا”.

ويعتبر لقاء ترامب مع الشرع الأول من نوعه على مستوى الرئاسة منذ 25 عامًا.

وقال ترامب خلال كلمة له في منتدى “الاستثمار السعودي الأمريكي” في الرياض، “آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى