الأخبار المحلية

محافظ السويداء: لا تهاون بمواجهة محاولات زعزعة الأمن

Reading Time: 1 minute

شدد محافظ السويداء مصطفى البكور، اليوم 22 من أيار، على أن فرض القانون وحماية الأمن في محافظة السويداء هو خيار لا رجعةَ عنه.

البكور قال في تصريحات لقناة “الإخبارية” الحكومية، أن الدولة ستعمل يدًا بيد مع كلِّ الوطنيين الغيورين من أبنائها لضمان استقرارها، ولن تتهاون في مواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة، كما لن تسمح لأي كان أن يشرعن العنف أو الفوضى تحت أي ذريعة.

تأتي تصريحات المحافظ عقب الحادثة التي جرت، أمس الأربعاء، حيث قامت مجموعة مسلحة بالاعتداء على مبنى المحافظة وإشهار السلاح بوجهه.

وأشار البكور إلى أن الفصائل الوطنية في السويداء رأسها “لواء الجبل”، تمكنت من طرد المجموعة التي أشهرت السلاح للضغط بهدف إخراج قريب للمهاجمين كان مسجونا في دمشق، فيما تكفّلت حركة “رجال الكرامة”، بتأمين طريق خروج له من المكان بسلام.

مدير شبكة “الراصد”، ضياء الصحناوي، قال لعنب بلدي، إن أهالي المهاجمين عادوا واعتذروا من المحافظ، مصطفى البكور، الذي أكد حرصه على عدم انزلاق الأمور في السويداء إلى الأسوأ.

ونقل الصحناوي عن المحافظ قوله عقب الحادث، “لا أريد أن تسيل الدماء في السويداء. إني مسامح بحقي حتى لا تحدث مشاكل”.

خلفيات الحادثة

محافظ السويداء كان قد تعهد في وقت سابق بجلب موقوفين بجرائم متنوعة لمحاكمتهم بالمحافظة، إلا أنه وفي ظل الضغط والتوتر الذي كان قائمًا في السويداء، يبدو إن الأمر طال أمده، ما اعتبره الخارجون عن القانون تسويفًا متعمدًا، بحسب مدير شبكة “الراصد”.

وبناء على هذه الحجة الواهية، بحسب الصحناوي، قام “أصدقاء الموقوفين” بالدخول إلى مبنى المحافظة، و”إشهار السلاح في وجه المحافظ الذي استطاع تهدئة المهاجمين، وإرسال سيارة لجلب الموقوفين ووضعهم تحت الحراسة في سجون السويداء”.

وبطريقة ما استطاع المهاجمون التغلب على حرس المحافظ، لكن تدخل فصيل “لواء الجبل”، الذي تعهد بحماية المحافظ أنقذ الموقف، إلا أن المهاجمين كانوا قد لاذوا بالفرار حينها.

عقب الحادثة، وبعد بيان مشيخة العقل الذي دعا إلى حماية المؤسسات العامة، انتشرت فصائل السويداء (لواء الجبل وحركة رجال الكرامة وتجمع أحرار جبل العرب، ومضافة الكرامة) لحراسة المؤسسات، ومنع السلاح المنفلت في السويداء، وتفعيل الشرطة المدنية، وتفعيل الأمن الجنائي وحراسته، وحراسة القصر العدلي، بحسب مدير شبكة “الراصد”.

وأشار الصحناوي، إلى أن ” السلاح المنفلت والعشوائي هو ما يكرس هذه الأفعال”.

تفاصيل الحادثة

وفي بيان حصلت عنب بلدي، على نسخة منهُ، ليل أمس 21 من أيار، وصف مدير العلاقات الإعلامية في وزارة الإعلام، علي الرفاعي، الحدث بأنه “واقعة خطيرة تهدد السلم الأهلي”، حيث “اقتحمت مجموعة مسلَّحة خارجة عن القانون، (مبنى المحافظة) بهدف إخراج راغب قرقوط، المدان بعدة سرقات سيارات قبل السقوط وخلال وجوده بدمشق”.

وأضاف الرفاعي أن المجموعة كانت بقيادة فادي نصر، وبدعم من طارق المغوش، وآخرين، بالتزامن مع وجود المحافظ الدكتور مصطفى البكور، وبعض العاملين في المبنى.

أشهر المهاجمون أسلحتهم الرشاشة في وجه المحافظ والموظفين، وحرس المبنى، بعد أن أغلقوا الأبواب، بحسب البيان، مُتذرِّعين بمطالبةٍ غير قانونية بإخراج محتجز في قضية سرقةٍ سيارات، والذين تربطهم به صلة قرابة.

و”تحت ضغط السلاح وخطورة الموقف، جرى إطلاق سراح الشخص المدان”، بحسب الرفاعي، “علمًا أن المجموعة ذاتها متورطة بأحداث سرقة مماثلة”.

وعلى إثر الحادث تدخّلت فصائلُ السويداء الوطنية وعلى رأسها، “لواء الجبل” الذي عمل على طرد المجموعة الخارجة عن القانون، واستنفرت حركة “رجال الكرامة”، وعملت على تأمين طريق خروج المحافظ من المكان، وفقًا لبيان مدير العلاقات الإعلامية.

وأكد الرفاعي بـ “كل حسم” على أنّ “فرض القانون وحماية الأمن في محافظة السويداء هو خيار لا رجعة عنه”، وأضاف، “سنعمل يدًا بيد مع كل الوطنيين الغيورين من أبنائها لضمان استقرارها”.

تفويض الفصائل

ونظرًا لتكرار التجاوزات من بعض الأفراد بحق عناصر الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية، وما نتج عنها من فوضى وحالة عشوائية، فوضت “مشيخة العقل” في السويداء، الفصائل المحلية والأهلية في السويداء بدعم مهام الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية والقضائية، بهدف تعزيز هيبة القانون وردع أي تجاوزات مسيئة”.

وبحسب بيان للمشيخة نشر أمس، الأربعاء، 21 من أيار، جاء التفويض بناء على الاتفاق الذي توصلت إليه مرجعيات ومشايخ ووجهاء محافظة السويداء في اجتماع الأول من أيار، والقاضي بتفعيل دور الضابطة العدلية والشرطة من أبناء المحافظة، بتأمين طريق السويداء- دمشق، وحمّل الحكومة المسؤولية عنه ودعا إلى بسط الأمن والأمان على الأراضي السورية.

وأهاب البيان بجميع الفصائل والمجموعات الأهلية بضرورة التعاون الكامل مع الضابطة العدلية والأجهزة الشرطية، محذرًا من أي اعتداء على هذه المؤسسات أو على أفرادها المكلّفين بمهامهم القانونية، مؤكدًا في ذات الوقت أن تحقيق الأمن والاستقرار بات أولوية قصوى تتطلب تضافر جميع الجهود والفعاليات المجتمعية.

ودعا البيان جميع الوحدات الشرطية وعناصرها من أبناء المحافظة إلى مباشرة مهامهم على الأرض بشكل فعّال وجاد، لتطبيق القانون وبسط الأمن، مؤكدين دعم هذا الدور.

بيان سابق

ودعا بيان صدر عن ممثلين عن الطائفة الدرزية في محافظة السويداء وحصلت عنب بلدي عن نسخة منه، في 1 من أيار، إلى تفعيل الأمن في المحافظة وحماية الطريق الواصل إلى العاصمة دمشق، من قبل الدولة.

وأكد البيان الحرص على “وطن يضم السوريين جميعًا، وخال من الفتن والنعرات الطائفية والأحقاد الشخصية والثارات وحمية الجاهلية” وفق توصيفهم.

ورفض البيان الدعوات إلى التقسيم والانسلاخ عن سوريا، مؤكدين “المواقف الوطنية الثابتة”.

البيان جاء بعد اجتماع ضم ممثلين عن الطائفة الدرزية بالسويداء، على رأسهم الرئيس الروحي للطائفة، حكمت الهجري، وشيخا العقل، يوسف جربوع وحمود الحناوي، إضافة إلى قادة فصائل محلية، أبرزهم يحيى الحجار وليث البلعوس.

السويداء.. مجموعة مسلحة تقتحم مكتب المحافظ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى