الأخبار السياسية

سامر عمران.. مهندس اعتقالات واغتيالات درعا في قبضة “الداخلية”

Reading Time: 1 minute

تمكنت قوى الأمن الداخلي من اعتقال سامر عمران، أحد أبرز المسؤولين عن الملف الأمني وعمليات الاغتيال في محافظة درعا، والمنحدر من قرية عين البيضا بريف اللاذقية.

مصدر في وزارة الداخلية، تحفظ على ذكر اسمه كونه غير مخول له بالتصريح، قال لعنب بلدي إن عملية الاعتقال تمت أمس الأربعاء 8 من تشرين الأول، بعد أن كان عمران متخفيًا لفترة طويلة.

وأوضح المصدر أن عملية الاعتقال تمّت خارج درعا، دون أن يحدد المحافظة.

ويُتهم عمران بتنفيذ عمليات تعذيب ممنهج بحق معارضين لنظام الأسد، وإخفاء عشرات الأشخاص في السجون التي كان يديرها في مدينة درعا.

كما يُعد من أبرز المتورطين في اغتيال وقتل ناشطين ومقاتلين سابقين في صفوف المعارضة في درعا وريفها، ضمن سلسلة من الانتهاكات التي وثّقتها جهات محلية خلال سنوات الثورة.

من سامر عمران؟

سامر عمران ملازم أول من قرية عين البيضا في ريف اللاذقية، من مرتبات فرع الأمن العسكري بدرعا، عاصر كلًا من العميد وفيق الناصر رئيس فرع الأمن العسكري في درعا السابق، والعميد لؤي العلي رئيس الفرع في الفترة الممتدة إلى لحظة سقوط الأسد، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.

وكان عمران محققًا في الأمن العسكري، وعُرف عنه دمويته ودوره في احتجاز المدنيين والمعارضين، وكذلك دوره في هندسة عمليات الاغتيال بعد تسوية تموز 2018.

وبحسب المراسل، كان عمران من المعارضين لخروج قوات المعارضة، في 7 من كانون الأول عام 2018، عندما أبرم لؤي العلي مع قيادات المعارضة العسكرية في الجنوب السوري اتفاقًا يتضمن تأمين خروج آمن لعناصر المعارضة مع سلاحهم وسيارتهم مقابل تسليم المدينة.

وأضاف المراسل أن عمران حينها أطلق الرصاص العشوائي في المدينة تعبيرًا عن رفضه للاتفاق.

كما كان المسؤول المباشر عن المجموعات التابعة للأمن العسكري بعد التسوية ويشرف على عملها بشكلٍ مباشر.

مواصلة ملاحقة المتهمين

تواصل وزارة الداخلية السورية حملتها الأمنية لملاحقة المسؤولين عن الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان خلال حكم النظام السابق.

وفي سلسلة عمليات نفذتها خلال الأشهر الماضية، تمكنت قوى الأمن الداخلي من اعتقال عدد من القياديين السابقين في ميليشيات النظام، والمتورطين في التعذيب والاغتيالات والاعتداء على المدنيين في مختلف المحافظات.

في اللاذقية، أعلنت الوزارة، في 19 من أيلول الماضي، عن اعتقال النقيب منذر عباس ناصر، المسؤول السابق في “ميليشيا الدفاع الوطني”، والمتهم بتنفيذ مجازر بحق المدنيين والتعاون مع قيادات مسلحة خارج البلاد.

وفي حمص، في 21 من أيلول الماضي، تم القبض على شادي بجبوج الملقب بـ”العو” وشقيقه وسام، القياديين في “الأمن العسكري”، المتورطين بعمليات اغتيال وابتزاز في درعا، وكان لهما دور في معارك مدينة طفس ودرعا البلد.

كما أعلنت الوزارة، في 11 من أيلول الماضي، عن القبض على ما وصفتها بـ“خلية إرهابية تابعة لميليشيا حزب الله” في ريف دمشق الغربي، بعد متابعة دقيقة وأسفرت العملية عن ضبط صواريخ وأسلحة وذخائر.

كما أعلنت الوزارة في تموز الماضي، أن قوى الأمن الداخلي في محافظة طرطوس تمكّنت من إلقاء القبض على العقيد الركن، ثائر حسين، أحد معاوني مدير سجن صيدنايا، والمتورط بجرائم حرب وانتهاكات بحق السوريين.

وتؤكد الداخلية استمرار جهودها لضمان محاسبة جميع من “تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء”، وفق بياناتها عبر معرفاتها الرسمية، مؤكدة أن “الحق لا يموت مهما طال الزمن، وأن كل ظالم سيواجه العدالة في نهاية المطاف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى