الأخبار المحلية

تحذيرات من “موت مؤجل”.. سوريا تسجل أعلى حصيلة لضحايا الألغام منذ عام 2011

Reading Time: 1 minute

أعلن الدفاع المدني السوري عن ارتفاع غير مسبوق في عدد ضحايا الألغام والذخائر غير المنفجرة في مختلف المناطق السورية منذ 26 تشرين الثاني 2024 وحتى 30 آذار 2025، في وقت تتزايد فيه عودة السكان إلى مناطقهم بعد سقوط نظام الأسد، رغم المخاطر الواسعة التي خلّفتها الحرب.

وأكد الدفاع المدني في بيان رسمي أن هذه الذخائر تمثّل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، وسبباً رئيسياً في وقوع إصابات بليغة بينهم، فضلاً عن كونها عائقاً أمام النشاط الزراعي والاقتصادي وعودة المهجرين، إذ أدت حرب نظام الأسد خلال 14 عاماً إلى تلويث مناطق واسعة، لاسيما تلك التي كانت على خطوط التماس.

وأوضح البيان أن ملايين المدنيين يعيشون اليوم في مناطق موبوءة بالألغام، خاصة نتيجة القصف الممنهج الذي نفذه نظام الأسد وروسيا. وأشار إلى أن بعض هذه الذخائر مدفونة تحت الأرض، ما يصعّب عملية إزالتها، وأن الألغام صُمّمت للإصابة، بينما الذخائر غير المنفجرة قد تنفجر في أي لحظة.

6666

ونوّه الدفاع المدني إلى أن فرقه تمكنت منذ بداية عملها من إزالة أكثر من 28 ألف ذخيرة، منها أكثر من 23 ألف قنبلة عنقودية. كما وثّقت استخدام النظام وروسيا لأكثر من 70 نوعاً من الذخائر، منها 13 نوعاً من القنابل العنقودية المحرّمة دولياً.

“موت مؤجل”

وأشار البيان إلى أن حوادث الانفجار أصبحت شبه يومية، وشكّلت ما وصفه بـ”الموت المؤجّل” الذي يلاحق السوريين في مناطقهم، حيث استجابت فرق الدفاع المدني خلال الفترة الممتدة بين 26 تشرين الثاني 2024 و31 آذار 2025 لـ 69 انفجاراً، أسفرت عن مقتل 72 شخصاً، بينهم 17 طفلاً و7 نساء، وإصابة 108 آخرين.

وبيّن الدفاع المدني أن الألغام تسببت بـ62 من هذه الحوادث، وأودت بحياة 46 شخصاً بينهم 7 أطفال، فيما أدت إلى إصابة 74 آخرين بينهم 13 طفلاً. وسُجّل العدد الأكبر من الانفجارات في محافظة إدلب بواقع 29 حادثاً، تلتها دير الزور، ثم حلب فاللاذقية.

كما استجابت الفرق خلال الفترة نفسها لـ7 انفجارات ناجمة عن الذخائر غير المنفجرة، أسفرت عن مقتل 26 مدنياً، بينهم 10 أطفال و7 نساء. وأشار الدفاع المدني إلى أن أعمال المسح والتوعية التي تنفذها فرقه ساهمت في الحد من هذه الحوادث، رغم الانتشار الواسع للذخائر.

مخلفات الحرب

ووفق البيان، فقد استجابت فرق الدفاع المدني أيضاً منذ 1 نيسان 2024 وحتى 1 نيسان 2025 لـ39 حادثة انفجار مخلفات حرب، أودت بحياة 24 شخصاً، بينهم 7 أطفال، وأدت إلى إصابة 54 آخرين، بينهم 26 طفلاً.

وختم الدفاع المدني السوري بيانه بالتأكيد على أن ارتفاع عدد الضحايا يعود إلى عدة أسباب، من أبرزها عودة السكان إلى مناطق ملوثة، وغياب الوعي الكافي بخطورة مخلفات الحرب. وأشار إلى أن الأرقام الواردة تعبّر فقط عن الحوادث التي استجابت لها فرقه، فيما يتجاوز عدد الحوادث والضحايا الإجمالي الأرقام المعلنة، بحسب ما وثّقته جهات أخرى عاملة في سوريا.
 

 

شارك هذا المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى