احتياجات كبيرة في دير الزور ومشروع لتحلية المياه يخدم 400 ألف نسمة

قال ممثل منظمة رعاية الطفولة (اليونيسيف) في سوريا، ياس كيمورا، إن الطلب والاحتياجات في دير الزور كبيرة جداً، وجاء ذلك عقب زيارة لوفد تابع للمنظمة الأممية أمس الأحد للمحافظة.
وأضاف خلال مقابلة مرئية مقتضبة ـ بثتها معرفات محافظة دير الزور الرسمية ـ أن “المنظمة تعمل في مجالات الصحة والتغذية والتعليم وحماية الطفل والسياسات الاجتماعية وحملات التلقيح الوطني في محافظة دير الزور”.
“مشروع هام”
وأشار خلال حديثه إلى مشروع المنظمة في محطة الفرات لتوفير مياه الشرب للسكان.
وقال ممثل المنظمة:”زرنا محطة الفرات لتحلية ومعالجة المياه وهو واحد من أهم وأكبر المشاريع العاملة على نهر الفرات وسيستغرق التنفيذ نحو عام، لكن سيخدم أكثر من 400 ألف نسمة في محافظة دير الزور”.
وتابع: “واضح أن كلنا متفقون على أن الاحتياجات جداً كبيرة في دير الزور، تناقشنا في بعض الأفكار وكيف يمكن أن نخدم المحافظة بشكل أكبر وكيف يمكن أن نجلب دعماً مالياً أكثر للمحافظة”.
وكانت المعرّفات الرسمية للمحافظة تحدّثت أمس الأحد عن زيارة وفدٍ على رأسه ممثل المنظمة في سوريا، واجتماع جمعه مع محافظ دير الزور غسان أحمد.
وقالت إن “النقاش دار حول الوضع في دير الزور والاحتياجات على كافة الأصعدة التعليمية والصحية والخدمية للمدنية، وتم طرح العديد من المشاريع لجعل البيئة أكثر مواءمة للعيش”.
تهميش متعمّد
وخلال فترة حكم الأسدين، عانت محافظة دير الزور من تهميش متعمّد طال البنى التحتية والخدمات والمشاريع الإنمائية.
وتحدّث ملف خاص بموقع تلفزيون سوريا تناول حالة التهميش للمنطقة الشرقية في سوريا، عن نظرة التنميط لنظام الأسد بحق دير الزور، واعتبارها “مجرد منطقة موارد طبيعية يتم استغلالها لصالح الدولة”.
وذكر الملف أن “غياب الاستثمارات في البنية التحتية مثل الطرق والمرافق الصحية والتعليمية، أدوا إلى بقائها متأخرة تنمويا”.
ورد أسباب عدم حصول دير الزور على استثمارات تنموية تتناسب مع ثرواتها إلى عاملين أساسيين:
- سياسات التهميش المتعمدة من النظام السوري الذي فضّل استغلال مواردها لصالح الدولة المركزية بدلاً من تنميتها.
- سوء الإدارة والفساد وغياب التخطيط التنموي، حيث لم يتم استثمار عائدات النفط والغاز في تحسين مستوى المعيشة أو تطوير البنية التحتية. وبذلك، ظلت دير الزور محافظة غنية بالموارد لكنها فقيرة في التنمية، وهو ما جعلها عرضة للأزمات الاقتصادية والسياسية حتى اليوم.
شارك هذا المقال