إحباط هجوم وشيك في حمص.. توقيف عضو بخلية خططت لاستهداف المدنيين والأمن العام

أحبطت إدارة الأمن العام في محافظة حمص محاولة هجوم وُصفت بالوشيكة، بعد اعتقال أحد أفراد خلية كانت تُخطّط لاستهداف تجمعات المدنيين وعناصر الأمن العام في حي الزهراء، بحسب ما أفاد به مصدر أمني لتلفزيون سوريا.
وأوضح المصدر أن الموقوف كان يتلقى مبالغ مالية لشراء مواد متفجرة، بهدف تنفيذ عمليات تستهدف مناطق مأهولة وأفراداً من قوى الأمن، في محاولة لزعزعة الاستقرار الأمني في المدينة.
في سياق متصل، نفذت الأجهزة الأمنية صباح اليوم الأربعاء حملة مداهمات في أحد أحياء منطقة المهاجرين في حمص، انتهت باعتقال عدد من المطلوبين لارتباطهم بفلول النظام المخلوع.
وتواصل الفرق الأمنية المختصة في الوقت الحالي عمليات تمشيط مكثفة في الموقع ذاته، بحثاً عن أسلحة ومواد متفجرة يُعتقد أنها دُفنت سلفاً في المنطقة، وفقاً للمصدر.
الحملات الأمنية ضد فلول النظام المخلوع
كثّف الأمن العام من جهوده في تعقّب وملاحقة فلول النظام المخلوع، مع تركيز واضح على القيادات الأمنية والعسكرية التي شاركت في عمليات القمع الواسعة خلال السنوات الماضية. وقد شملت هذه الحملة شخصيات نافذة لطالما اعتُبرت من أبرز رموز القبضة الأمنية، في محاولة جادة لإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي سادت طويلاً.
وتمكنت الجهات الأمنية من إلقاء القبض على عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم عاطف نجيب، الذي شغل سابقاً منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا، ويواجه اتهامات بالتورط في القمع الدموي للاحتجاجات الشعبية، كما شملت الاعتقالات إبراهيم حويجة، الرئيس السابق للمخابرات العامة، والذي تُوجَّه إليه اتهامات باغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط.
وتُنفّذ هذه العمليات الأمنية ضمن خطة دقيقة تعتمد على معلومات استخبارية موسّعة، إضافة إلى المتابعات الميدانية المتواصلة لتجنّب فرار المطلوبين، وتؤكد مصادر أمنية أن هذه الجهود تجري بسرّية تامة لضمان فعالية التعقب وتحقيق العدالة من دون ثغرات.
ويعتبر كثيرون أن هذه الحملات تمثل خطوة متقدمة نحو طي صفحة حقبة القمع والانتهاكات، وسط تصاعد المطالب الشعبية بمحاسبة عادلة وشفافة لكل من تورط في جرائم بحق المدنيين، كما يأمل ناشطون حقوقيون أن تكون هذه الإجراءات مقدمة لمسار قضائي مستقل يحقق العدالة ويُعيد الثقة بالمؤسسات الجديدة.
شارك هذا المقال