نقابة الفنانين تطالب الحكومة السورية بإجراءات جادة في مسار العدالة الانتقالية

طالبت نقابة الفنانين السوريين في بيان صادر اليوم الثلاثاء، الحكومة السورية باتخاذ إجراءات عاجلة وجادة على طريق العدالة الانتقالية.
وأكد البيان، الذي يعد الأول بعد إعادة تشكيل مجلس النقابة، على ضرورة “تشكيل هيئة وطنية مستقلة للعدالة الانتقالية ذات شفافية تضم خبراء حقوقيين مشهود لهم بالكفاءة والاستقلالية”.
ووقعت مجموعة من الفنانين السوريين على بيان إلكتروني جاء فيه: “في مواجهة سنواتٍ من القمع الممنهج، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتمادي في إفلات الجناة من العقاب، تبرز حاجة السوريين الماسة إلى دولة العدالة والقانون”.
وأضاف: “إننا، إذ نرفع صوتنا، لا نفعل ذلك إلا من أجل مصلحة السلم الأهلي، وتأكيداً على دور الفن في رأب الصدع بين أبناء شعبنا السوري العظيم، والمناشدة باسم الضحايا، باسم الحقيقة، وباسم المستقبل المنشود المبني على أسس القانون والعدالة والسلم الأهلي”.
“موجات عنف جديدة”
وتابع البيان: “العدالة الانتقالية ليست ترفاً قانونياً، وليست بندا اختياريا في أجندة التسويات السياسية؛ إنها أساس الكرامة التي يمثل جبر الضرر حدها الأدنى، خطوة تجاه بناء الدولة المنشودة، وهي الجسر الوحيد بين جرحٍ لم يُعالج بعد، وسلامٍ لا يمكن أن يُبنى على الرمال”.
وحذّر البيان من تأخير إطلاق مسار العدالة الانتقالية، وقال إن “انعدام المساءلة واستمرار الإفلات من العقاب قد يؤدي إلى موجات جديدة من العنف وعدم الثقة، مما يعرقل الجهود لإعادة بناء الدولة والمجتمع”.
وتعهّد الفنانون بالمشاركة في مسار عملية العدالة الانتقالية من خلال حفظ وتوثيق ذاكرة المتضررين وتثبيت روايتهم، وكذلك في دعم كل المسارات المفضية إلى دولة المواطنة والديمقراطية، بحسب البيان.
وكانت نقابة الفنانين السوريين، أعلنت في 5 آذار الماضي، عن تعيين الفنان السوري مازن الناطور نقيبا للفنانين.
شارك هذا المقال