وزير الثقافة محمد صالح يعتذر من السوريين بعد لقائه بـ “المرسومي”

نشر وزير الثقافة السوري محمد ياسين صالح، اعتذاراً نصياً عبر حسابه على منصة “إكس”، بعد ظهوره في لقاء مع أحد وجهاء العشائر المرتبطين سابقاً بنظام الأسد المخلوع والميليشيات الإيرانية.
وأمس الخميس، تداول السوريون عبر منصات التواصل الاجتماعي، صوراً تُظهر لقاءً يجمع وزير الثقافة السوري وجمال الشرع (شقيق الرئيس السوري) بالشيخ “فرحان المرسومي” المتهم بارتباطه الوثيق بالميليشيات الإيرانية، وتجارة المخدرات في عهد النظام المخلوع، ما أثار موجة واسعة من الغضب والاستنكار.
وقال صالح في منشوره: “في كل يوم يُطلب مني مئات الصور مع الناس، ولا أستطيع أن أكشف عن صدور الناس وأعرف مشاربهم وانتماءاتهم”.
وأضاف: “أريد أن أعتذر للشعب السوري العظيم عن أي صورة -غير مقصودة- مع أي شخص محسوب على النظام البائد”.
في كل يوم يُطلب مني مئات الصور مع الناس.
ولا أستطيع أن أكشف عن صدور الناس وأعرف مشاربهم وانتماءاتهم.أريد أن أعتذر للشعب السوري العظيم عن أي صورة – غير مقصودة – مع أي شخص محسوب على النظام البائد.
— محمد ياسين صالح (@AL_SAALEH) April 17, 2025
من هو المرسومي؟
وفرحان المرسومي، شيخ عشيرة المراسمة في سوريا، متهم بمشاركة نظام الأسد المخلوع في تجارة المخدرات، وبأنه كان أحد أذرع إيران في سوريا حينذاك.
وبحسب ناشطين سوريين، فقد حظي المرسومي بدعم قادة الحشد العراقي والميلشيات العراقية، حيث كان يجري زيارات دائمة إلى العراق، ويشرف أيضاً على تأمين احتياجات الزوار “الشيعة” في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
منحه ذلك الدعم سطوة ونفوذاً واسعَين على معبر “القائم” الحدودي مع العراق، ومعبر “السكك الإيراني” غير الشرعي.
ويضيف الناشطون أن المرسومي، بالتعاون مع الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، كان يشرف على عمليات تهريب السلاح والحبوب المخدرة بالتنسيق مع مهربين من “حزب الله” اللبناني، إلى داخل الأراضي العراقية.
وقبل سقوط النظام، تقدّم المرسومي بطلب رسمي إلى “الأمن الوطني” في دمشق، من أجل الحصول على استثمار نقل النفط الخام من مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) باتجاه الساحل السوري، عبر إنشاء شركة خاصة، وتأمين صهاريج وآليات وقوة مسلحة لها في الشأن ذاته.
وفي مجال العقارات، كان المرسومي يجري عبر مكتب “الفاروق” عمليات شراء عقارات في دمشق ودير الزور لصالح “حركة جهاد بناء” الإيرانية من أجل التغيير الديمغرافي، وفق ما أفاد الناشطون.
المرسومي ينفي علاقته بنظام الأسد وتجارة المخدرات
بدوره، أصدر فرحان المرسومي بياناً أمس الخميس، نفى فيه ارتباطه بالنظام المخلوع، زاعماً أنه كان مجبراً على التعامل مع نظام الأسد “لحماية أهله وعشيرته وتجارته”.
وقال المرسومي في بيانه: “إن ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي عن علاقتي بنظام الأسد المخلوع هو محض افتراء من أشخاص حاقدين قصدهم الإساءة لشخصي والتحريض علي”.
وأضاف: “كانت علاقتي مع بعض الأشخاص تعمل لدى النظام البائد لخدمة أهلي وعشيرتي وأصدقائي وجميع أبناء العشائر والطوائف على كامل مساحة أراضي الجمهورية العربية السورية بدون تمييز وجميعكم يعلم أنني أعمل بالتجارة ولا بد من هذه العلاقات لحماية عملي وتجارتي التي لم تسلم من بطش النظام وأعوانه”.
شارك هذا المقال