أخبار العالم

موازنة الدفاع في أمريكا.. 130 مليون لـ”قسد” و”سوريا الحرة”

Reading Time: 1 minute

أقر مجلس الشيوخ الأمريكي الموازنة العامة لوزارة الدفاع الأمريكية، للعام المقبل 2026، بقيمة 914 مليار دولار، تضمنت تخصيص 130 مليون دولار أمريكي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”جيش سوريا الحرة”.

وصوت أعضاء “المجلس” بالأغلبية على القرار، بواقع 77 صوتًا، مقابلًا 22 صوتًا عارض إقرار الموازنة.

وتقدم الولايات المتحدة الأمريكية الدعم لـ”قسد” و”جيش سوريا الحرة” في مسار محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” وتعتبرهما شريكتان رئيسيتان في المنطقة.

وتسيطر “قسد” على شمال شرقي سوريا، التي تضم بشكل محافظتي الحسكة والرقة، باستثناء أجزاء قليلة، بالإضافة إلى قسم من محافظة دير الزور، وقرى في ريف حلب الشرقي، ويقدر عدد عناصرها بنحو 100,000 مقاتل.

من جانبه، يتمركز “جيش سوريا الحرة” ضمن صحراء التنف، شرقي حمص، بالقرب من القاعدة الأمريكية، ويتلقى دعمًا مباشرًا من واشنطن.

ويتضمن الدعم معدات لوجستية وتدريبات أمنية وعسكرية، ورواتب للمقاتلين.

وانخفضت حصة “قسد” و”جيش سوريا الحرة” إلى 130 مليون، في حين تجاوز المبلغ حاجز الـ 147 مليون دولار في الموازنة الماضية، للعام الحالي 2025.

وكانت قيمة الدعم التي أقرها “الكونجرس” لدعم شركاء واشنطن في سوريا 156 مليون دولار، لعام 2024، من موازنة الدفاع الأمريكية.

ومازالت أمريكا تعتبر خطر تنظيم “الدولة” قائمًا، إذ لا يزال يشن عمليات معظمها على نقاط لـ”قسد” شرقي سوريا.

وسبق أن حذرت تقارير دولية وإعلامية من عودة نشاطه وتناميه، بعد أن تلاشى عام 2019، بعد سقوط آخر معاقله في دير الزور.

أمريكا تركز على محاربة تنظيم “الدولة” في سوريا

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خصصت 130 مليون دولار من ميزانية 2026، لدعم “قسد” والقوات المرتبطة بها، و”جيش سوريا الحرة”، في 5 من تموز الماضي.

وقالت في بيان لها، حينها، إن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بـ”الهزيمة الدائمة” لتنظيم الدولة، من خلال دعم القوات “الشريكة الموثوقة” للحفاظ على الضغط المستمر على التنظيم، معتبرة أن عودة التنظيم مجددًا تشكل تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة الوطنية، ولشعوب العراق وسوريا ولبنان، وللمجتمع الدولي ككل.

أمريكا تخصص 130 مليون دولار لدعم تشكيلات في سوريا

تضمن عقوبات “قيصر”

وتضمن القانون الذي أقره “الكونجرس” رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2020، ضمن ما بعرف بعقوبات “قيصر”.

وقال عضو “المجلس” محمد علاء غانم على حسابه بمنصة “إكس”، إن مجلس الشيوخ الأمريكي أقر المادة في ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية التي تنص على إلغاء قانون “قيصر”.

وأجيزت أيضًا، وفق غانم مادة أخرى، تتضمّن مجموعة من البنود التي على الحكومة السورية الالتزام بها، لكنها شروط غير ملزمة تُعيد عقوبات “قيصر” تلقائيًا في حال الإخفاق بتطبيقها.

وأضاف أن هناك بندًا غير ملزم يقضي بأن يناقش الكونجرس مسألة إعادة فرض قانون “قيصر” في حال لم تُحرز الحكومة السورية تقدمًا في ما هو مطلوب منها لمدة 12 شهرًا متتالية.

أُجيزت كذلك مادة تطالب الإدارة الأمريكية بتقديم تقرير حيال الجهود الواجب بذلها لتسهيل إعادة افتتاح السفارة الأمريكية في دمشق وتطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

النائب الأمريكي جو ويلسون عبر على حسابه بمنصة “إكس”، عن امتنانه لأن مجلس الشيوخ أقر إلغاء قانون “قيصر” كجزء من قانون تفويض الدفاع الوطني.

وأضاف ويلسون أن هذه العقوبات القاسية فرضت على نظام لم يعد قائمًا، لحسن الحظ، قائلًا إن “نجاح سوريا الآن يعتمد على إلغائها بالكامل”.

وفي حزيران 2020، فرضت واشنطن قانون العقوبات المعروف باسم “قيصر”، وقررت بموجبه عقوبات مالية على مسؤولين سوريين ورجال أعمال وكل أجنبي يتعامل مع دمشق، ونص على تجميد مساعدات إعادة الإعمار.

وحظرت الولايات المتحدة السماح بتقديم أي دعم مالي أو تكنولوجي للنظام في سوريا، بموجب سلسلة العقوبات التي أقرتها على مدار السنوات الماضية، وهو ما ذكّر فيه السجل الفيدرالي الأمريكي بنسخته النهائية التي صدرت في 6 من حزيران عام 2024 (المجلد 89، العدد 110).

“الشيوخ الأمريكي” يقر إلغاء قانون “قيصر”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى