أخبار العالم

الاستخبارات الألمانية تصنف حزب “البديل” كيانًا متطرفًا

Reading Time: 1 minute

صنفت وكالة المخابرات الداخلية الألمانية حزب “البديل لأجل ألمانيا” اليميني “كيانًا متطرفًا يهدد الديمقراطية”.

وقالت  وكالة “رويترز”، اليوم الجمعة 2 من أيار، إن خطوة تصنيف الحزب الذي جاء بالمركز الثاني في الانتخابات الاتحادية التي جرت في شباط كـ “كيان متطرف”، تمكن وكالة المخابرات الألمانية من مراقبة أنشطته بشكل أفضل.

وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، قالت في سياق هذا القرار إن “مفهوم الشعب المبني على العرق والأصول السائد داخل الحزب لا يتوافق مع النظام الديمقراطي الحر”، معتبرة أن “هذه الرؤية تهدف إلى استبعاد مجموعات سكانية معينة من المشاركة المتساوية في المجتمع، وإخضاعها لمعاملة تنتهك الدستور، وبالتالي منحها وضعًا تابعًا من الناحية القانونية”.

ولا يعتبر “الحزب البديل لأجل ألمانيا”، المواطنين الألمان من أصول مهاجرة من الدول ذات الأغلبية المسلمة أعضاء متساوين مع الشعب الألماني، وبحسب الاستخبارات، فقد أدى هذا النهج إلى “التشهير والتشويه” للأفراد والجماعات، وإثارة “مخاوف غير عقلانية وعداء تجاههم”.

يأتي هذا قبل تصويت البرلمان الألماني على انتخاب المحافظ فريدريش ميرتس مستشارًا، في 6 من أيار، وهو قائد التحالف الاشتراكي المسيحي، الذي أكد سياسة العودة الطوعية للاجئين.

وهذا الائتلاف الحكومي، سيكرس سياسة العودة دون إجبار أو ممارسة أي ضغوط، باستثناء أولئك الذين لديهم سجلات جنائية أو تورطوا في جرائم سواء في سوريا أو ألمانيا، وفق ما قال السياسي والبرلماني السوري الألماني جمال قارصلي في حديث سابق لعنب بلدي.

حزب معاد للاجئين

في 15 من نيسان 2024، قررت المحكمة العليا الألمانية استمرارية وضع حزب “البديل” اليميني المتطرف تحت المراقبة الألمانية، باعتباره “حزبًا متطرفًا محتملًا”، وهو ما يعني احتفاظ أجهزة الأمن بحقها بإبقائه تحت السيطرة والمراقبة.

وجاء قرار المحكمة وفقًا لتصنيف المكتب الفيدرالي لحماية الدستور (مكتب مخصص لحماية النظام الديمقراطي في ألمانيا)، وفق ما ذكرت صحيفة “دير شبيغل

ويمكن لأجهزة الأمن الألمانية، وفق القرار، الاستمرار بعملية المراقبة وباستخدام وسائل استخباراتية.

ورحبت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، بقرار المحكمة، وفق ما نقلت الصحيفة، قائلةً إن إعلان الحكم يظهر الديمقراطية الدفاعية، وإن ألمانيا لديها أدوات تحمي ديمقراطيتها من التهديدات الداخلية، ولديها الأدوات لهذا الغرض.

ويعد حزب “البديل” أحد أكثر الأحزاب الألمانية المناهضة للاجئين في البلاد.

وكشفت وسائل إعلام ألمانية، في من 10 كانون الثاني 2024، عن اجتماع سري لحزب “البديل لأجل ألمانيا” اليميني المتطرف مع “الحزب النمساوي” المتطرف في مدينة بوتسدام بألمانيا، لبحث خطة طرد الأجانب أو الأشخاص المجنسين ذوي الأصول الأجنبية.

لكن ما يتم التخطيط له هو “هجوم على الوجود الإنساني”، و”هو ليس أقل من الهجوم على دستور الجمهورية الاتحادية”، بحسب منصة “كوركتيڤ”، التي نشرت التحقيق عن هذا الاجتماع.

وقالت وزيرة الداخلية، نانسي فيزر، إن “هذه الأيديولوجية موجهة ضد أساس ديمقراطيتنا. إن كرامة الإنسان لا يمكن انتهاكها، كرامة أي إنسان”، بحسب تغريدة عبر حسابها في “إكس“.

إجراءات الحكومة الألمانية تجاه اللاجئين

قال المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شينك، في تغريدة عبر حسابه في منصة “إكس”  في 28 من نيسان الماضي، إن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين يدعم ماليًا، منذ 13 من كانون الثاني، عمليات “المغادرة الطوعية” إلى سوريا.

ويمكن للسوريين الحصول على تذاكر طيران ومساعدة في تأسيس شركاتهم، بحسب المبعوث.

ويقدم مكتب العودة الطوعية، التابع لمكتب الهجرة واللاجئين الاتحادي في ألمانيا، للسوريين الذين يودون المغادرة طوعيًا مساعدة على الشكل التالي:

  • تذكرة طيران أو حافلة: تكاليف السفر من مكان الإقامة إلى المطار أو محطة الحافلات.
  • تكلفة الرحلة: 200 يورو للشخص (100 يورو للشخص دون سن 18 عامًا).
  • الدعم الطبي: بحد أقصى 2000 يورو لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بعد الوصول إلى بلد المقصد.
  • دعم لمرة واحدة: 1000 يورو للشخص (500 يورو للشخص دون سن 18 عامًا، بحد أقصى 4000 يورو للعائلة).

ويعتمد حجم المساعدة التي يمكن الحصول عليها على الجنسية وعوامل أخرى.

من تشمل جهود ألمانيا لإعادة اللاجئين السوريين

وبحسب المكتب فإن المشمولين بهذه البرامج يتوزعون كالآتي:

  • الذين تقدموا بطلب لجوء ولكن لم يقدموا بعد طلب لجوء ساري المفعول قانونيًا.
  •  الذين هم في مرحلة إجراءات اللجوء.
  • الذين رُفض طلب لجوئهم وهم ملزمون بمغادرة البلاد.
  • المؤهلون للحصول على اللجوء أو الحاصلون على وضع التسامح.
  • الأشخاص الذين دخلوا ألمانيا عن طريق لم شمل عائلي مع شخص مؤهل، ولكن لا يمكنهم الانتماء إلى المجموعة المؤهلة، ويحصلون على برنامج REAG/GARP.
  • المتضررون من الاتجار بالبشر أو البغاء القسري.

وكانت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، قد بحثت مع وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، إمكانية تسهيل عودة السوريين المقيمين حاليًا في ألمانيا، خلال زيارتها برفقة وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، إلى دمشق في 27 من نيسان الحالي.

وشددت فيزر، وفقًا لموقع “DW”، على ضرورة اتباع نهج متوازن، مشيرة إلى أنه ينبغي السماح للاجئين الذين اندمجوا بنجاح في المجتمع الألماني وأنشأوا حياة جديدة بالبقاء، في حين ينبغي ترحيل أولئك المتورطين في أنشطة إجرامية أو المرتبطين بجماعات متطرفة على وجه السرعة.

وبحسب الموقع الألماني، فإنه جرى نقاش الملفات ذات الاهتمام المشترك وقال الوزيران الأوروبيان، وفق بيانين منفصلين، إن البحث شمل “ترحيل” المجرمين ومن يشكّلون تهديدًا الى سوريا في “أسرع وقت ممكن”.

أكثر من 923 ألف سوري

يقدّر عدد اللاجئين السوريين بحوالي 923 ألف طالب لجوء حتى نهاية عام 2022، وفق المكتب الإحصائي الاتحادي في ألمانيا.

بينما تقدم في عام 2023، أكثر من 351 ألف شخص بطلب اللجوء في ألمانيا، وتقدّر نسبة المتقدمين السوريين بـ 31.3%.

وبذلك تصدرت سوريا أكبر عدد من الطلبات الأولية لعام 2023  بأكثر الـ 102 ألف طلب أولي بنسبة زادت نحو 45% من عام 2022، وفق المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا “BMAF”.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى