لتحديد أولويات الخدمات.. اجتماع جديد بين الحكومة وممثلي الشيخ مقصود والأشرفية

عقد مسؤولون حكوميون وممثلون عن أحياء الشيخ مقصود والأشرفية اجتماعاً جديداً في محافظة حلب، لبحث أولويات الخدمات الأساسية وتحسين الواقع الخدمي وتلبية احتياجات السكان

وشهد اللقاء، الذي جمع المسؤول عن تسيير الوحدات الإدارية في حلب محمد علي العزيز مع وفد من أبناء الشيخ مقصود والأشرفية، مناقشة الواقع الخدمي الحالي في الحيين، كما أعلن المجلس البلدي البدء بتنفيذ سلسلة من الخدمات الحيوية فيهما.

وبحسب ما ذكرت وزارة الإدارة المحلية، فإن الاجتماع “ركز على تحديد الأولويات الخدمية للمناطق السكنية، وتقييم الاحتياجات الملحة للمرافق العامة، تمهيداً لوضع خطط تنموية شاملة تراعي احتياجات السكان”.

وفي ختام اللقاء، أكد الحضور ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية الموضوعة لمتابعة تنفيذ المشاريع الخدمية، بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة على الأرض وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للسكان.

ويوم الثلاثاء الماضي، عقدت محافظة حلب أول اجتماع تنسيقي في حي الشيخ مقصود الشرقي، بحضور ممثلين عن مجلس المدينة والمجلس العام للحيين، وذلك بهدف بحث آليات التعاون والارتقاء بالخدمات.

وجاء الاجتماع، الذي شارك فيه نائب المحافظ علي حنورة، ورئيس مجلس المدينة محمد علي عزيز، في إطار استكمال الاتفاق المبرم سابقاً مع الحيين، وتم خلاله استعراض سبل التنسيق لتنفيذ المشاريع الخدمية، وربط الحيين بمجلس مدينة حلب ضمن خطة تطوير شاملة.

وفي خطوة ميدانية لاحقة، نفذ المشاركون جولة ميدانية في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية للاطلاع مباشرة على الواقع الخدمي والمعيشي، تمهيداً لاتخاذ قرارات عملية تسهم في معالجة التحديات وتحسين الخدمات الأساسية، بحسب ما ذكر المكتب الصحفي في محافظة حلب.

وأكد نائب المحافظ خلال الاجتماع أن دمج الحيين ضمن مؤسسات المدينة يعد التزاماً رسمياً من المحافظة، مشدداً على ضرورة إزالة آثار “العقلية الإقصائية” التي كرّسها النظام المخلوع، مع التأكيد على أن الشيخ مقصود والأشرفية يشكلان جزءاً أصيلاً من نسيج حلب.

من جانبه، لفت رئيس مجلس المدينة إلى أن الحيين سيتم إدراجهما ضمن الخطط التنموية أسوة بباقي أحياء حلب، في إطار رؤية تهدف إلى تحسين الواقع الخدمي وتفعيل دور المؤسسات الحكومية في جميع مناطق المدينة دون استثناء.

اتفاق الشيخ مقصود والأشرفية

توصلت لجنة مكلفة من رئاسة الجمهورية العربية السورية و”المجلس المدني لحيي الشيخ مقصود والأشرفية”، في 1 نيسان الجاري، إلى اتفاق لتسوية أوضاع الحيين في مدينة حلب.

وأكد الاتفاق، المؤلف من 14 بنداً، على انسحاب القوات العسكرية من الحيين بأسلحتها إلى منطقة شمال شرقي سوريا، وحظر المظاهر المسلحة فيهما.

كما نص الاتفاق على “تبييض السجون من قبل الطرفين في محافظة حلب، وتبادل جميع الأسرى الذين تم أسرهم بعد التحرير”، و”تشكيل لجان تنسيقية لتسهيل الحركة بين مناطق حلب وشمال شرقي سوريا، ولجان داخل الحيين لتطبيق الاتفاقية على أرض الواقع”.

شارك هذا المقال